ذياب بن محمد يشهد تخريج 46 شاباً عربياً في «برنامج القيادات الدبلوماسية»
أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023
شهد صاحب السمو الشيخ ذياب بن محمد آل نهيان، الذي يشغل منصبًا بارزًا في الحكومة الإماراتية، الاحتفال بتخريج 46 شاباً عربياً من مختلف دول المنطقة في برنامج «القيادات الدبلوماسية». وجرت الاحتفالية في مقر الديوان الملكي في أبو ظبي، وسط حضور كبار المسؤولين والدبلوماسيين، مما يعكس التزام الإمارات بالاستثمار في الشباب العرب كقادة مستقبليين في مجال الشؤون الدولية.
يُعد برنامج «القيادات الدبلوماسية» أحد البرامج التدريبية المتقدمة التي تنفذها الحكومة الإماراتية بالتعاون مع وزارة الخارجية ومؤسسات تعليمية دولية. يركز البرنامج على تطوير مهارات الشباب العرب في مجالات الدبلوماسية، السياسة الخارجية، والإدارة الدولية. خلال الدورة التدريبية التي استمرت لمدة عام كامل، خضع المتدربون لورش عمل، محاضرات، وبرامج تبادل ثقافي في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، مما ساهم في تعزيز فهمهم للقضايا العالمية وتعزيز قدراتهم على التواصل عبر الثقافات.
الـ46 خريجًا، الذين جاءوا من دول مثل مصر، المملكة العربية السعودية، الأردن، والمغرب، تم اختيارهم بناءً على معايير صارمة تشمل التميز الأكاديمي والمهارات الشخصية. في كلمته أمام الجمهور، أكد صاحب السمو الشيخ ذياب بن محمد على أهمية هذا البرنامج في بناء جيل جديد من الدبلوماسيين العرب القادرين على مواجهة التحديات العالمية. وقال: «الشباب هم مستقبل الوطن العربي، ومن خلال برامج مثل هذه، نعزز من قدرتهم على تعزيز السلام والتعاون الدولي. هؤلاء الخريجون لن يكونوا مجرد دبلوماسيين، بل سفراء للقيم العربية في العالم». كما حاز الخريجون على شهادات تدريبية معترف بها دوليًا، مما يفتح أمامهم فرصًا للانضمام إلى وزارات الخارجية في بلدانهم أو المنظمات الدولية.
يعكس هذا الحدث التزام الإمارات بتعزيز التعاون العربي، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية. وفقًا لمنظمي البرنامج، فإن الدفعة الأولى من الخريجين ستنضم إلى برامج عمل عملية في الدبلوماسية، مما يساهم في تعزيز دور الشباب العرب في صنع القرارات العالمية. كما أعرب الخريجون عن امتنانهم لفرصة التدريب، معتبرينها خطوة حاسمة نحو تحقيق طموحاتهم في خدمة وطنهم.
في الختام، يُعد تخريج هذه الفئة من الشباب خطوة إيجابية نحو تعزيز القدرات الدبلوماسية في العالم العربي، ويؤكد على دور الإمارات كمركز للتعليم والتدريب الدولي. من المتوقع أن يستمر البرنامج في السنوات القادمة، مع هدف توسيع نطاقه ليشمل المزيد من الدول العربية، مما يعزز من الوحدة والتعاون الإقليمي.

تعليقات