تبدو الكثبان الرملية في سلطنة عُمان كأنها لوحة فنية ساحرة، مع لونها الذهبي المائل إلى البياض وملمسها الناعم المخملي، مما يجعلها تبدو وكأنها خرجت مباشرة من عالم الأحلام. يروي المرشد السياحي العماني سلمان المقيمي تجربته في زيارة هذه الكثبان في محافظة “الوسطى”، وتحديداً في منطقة “الخلوف”، حيث كانت الرحلة تحدياً بسبب البعد عن مسقط رأسه في ولاية “صور” بحوالي أربع ساعات. بعد طول انتظار، خصص يومين كاملين لاستكشاف جمالها الفريد، مستخدماً كاميرته لتوثيق التفاصيل الساحرة.
جمال الكثبان الرملية في عمان
أصبحت هذه الكثبان الرملية، المعروفة باسم “الكثبان السكرية”، أحد أبرز معالم الطبيعة في سلطنة عُمان، حيث تمتد الرمال البيضاء على مساحة تقدر بـ50 كيلومتراً مربعاً. يصف سلمان المقيمي الشعور بالمشي فوقها كأنه تمشي على طبقة من السكر الأبيض الناعم، مما يجعلها مكاناً لا يُوصل إليه إلا بسيارات الدفع الرباعي بسبب نعومتها الشديدة. شهدت المشاهد التي التقطها عبر وسائل التواصل الاجتماعي إعجاباً واسعاً، حيث عبّر المتابعون عن دهشتهم من لون الرمال الفريد وجمال المنظر الذي يبدو كأنه من قصص الخيال.
الرمال البيضاء الساحرة
تُعتبر هذه الرمال من نوع خاص، حيث تشبه في مظهرها السكر الأبيض الناصع، مما جعلها تُلقب بهذا الاسم الجذاب. ينصح سلمان بزيارتها خلال فصل الشتاء، خاصة بين نوفمبر وأبريل، لأن الطقس يكون بارداً والرياح أقل حدة، مما يوفر تجربة أكثر أماناً ومتعة. تُعد الزيارة فرصة لاستكشاف الطبيعة العمانية الخلابة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالهدوء والمناظر البانورامية التي تذكر بالعوالم السحرية. بالإضافة إلى ذلك، تشجع هذه الرحلات على التواصل مع التراث الثقافي المحلي، حيث يمكن للمسافرين مشاركة قصصهم وتجاربهم مع الطبيعة الوعرة. في النهاية، تمثل الكثبان الرملية في عمان وجهة مثالية لمحبي المغامرة والجمال الطبيعي، مما يجعلها خياراً مثالياً لأي رحلة سياحية.

تعليقات