يبدأ الدوام الشتوي في الرياض يوم الأحد القادم، استعداداً لاستئناف الدراسة.

مع اقتراب فصل الشتاء، تبدأ المدارس في منطقة الرياض في تنفيذ جدول الدوام الجديد الذي يتناسب مع الظروف الجوية، مما يساعد الطلاب على التركيز بشكل أفضل في دراستهم دون تأثر بالبرودة الشديدة. هذا التغيير يعكس حرص الإدارة التعليمية على تعزيز جودة التعليم وصحة الطلاب.

بدء الدوام الشتوي في مدارس الرياض

تعلن إدارة التعليم في منطقة الرياض عن بداية الدوام الشتوي لجميع مدارس البنين والبنات اعتبارًا من الأحد 11 جمادى الأولى 1447هـ، والذي يوافق 2 نوفمبر 2025م. هذا التحول يأتي كرد فعل لتغير المناخ الشتوي، حيث يتم تهيئة المواعيد لتكون أكثر ملاءمة للطقس البارد، مما يضمن راحة الطلاب ويحافظ على استمرارية العملية التعليمية. وفقًا للجدول المعلن، ستبدأ الاصطفافات الصباحية في تمام الساعة 6:45 صباحًا، تليها الحصة الأولى في تمام الساعة 7:00 صباحًا. هذا الترتيب يسمح للطلاب باستغلال الوقت المبكر من النهار، حين تكون درجات الحرارة أكثر اعتدالًا، مما يقلل من الإرهاق الناتج عن الجو البارد.

يشير المتحدث الرسمي لتعليم الرياض، عبدالسلام الثميري، إلى أن هذا الدوام الشتوي سينتهي في 29 شعبان 1447هـ، الموافق 17 فبراير 2026م. وقد أكدت الإدارة العامة للتعليم على أن هذه المواعيد جزء من خطة شاملة للعام الدراسي 1447-1448هـ، تشمل الدوام الصيفي والشتوي، بالإضافة إلى توقيت شهر رمضان المبارك. يهدف هذا التنظيم إلى تسهيل الحياة اليومية للطلاب والمعلمين، مع مراعاة التقاليد والاحتياجات الموسمية، حيث يساعد في الحفاظ على مستوى عالٍ من التركيز والإنتاجية داخل الفصول الدراسية.

من جانب آخر، يبرز الثميري أن هذا التعديل لمواعيد الدوام يأتي لضمان أن تكون العملية التعليمية متناسقة مع الظروف المناخية المتغيرة. ففي فصل الشتاء، يمكن أن تؤثر الرياح الباردة والأمطار على حركة الطلاب، لذا يساعد الدوام المتأخر قليلاً في تقليل هذه المخاطر وتعزيز السلامة. كما يسمح هذا الجدول بتوفير وقت إضافي للأسر للاستعداد اليومي، مما يعزز التوازن بين الحياة الدراسية والأسرية. وفي السياق نفسه، يشمل البرنامج الدراسي نشاطات إضافية تتعلق بالصحة واللياقة البدنية، لمساعدة الطلاب على مواجهة الطقس الشتوي بشكل أفضل، مثل برامج الرياضة الداخلية أو الدروس المتعلقة بحماية الصحة في الشتاء.

تغييرات مواعيد الدراسة الشتوية وفوائدها

يُعد تعديل مواعيد الدراسة الشتوية خطوة استراتيجية لتعزيز كفاءة النظام التعليمي، حيث يساعد في تقليل الغياب الناتج عن الطقس السيئ ويحسن من أداء الطلاب. هذا التحويل ليس مجرد تغيير في الجدول الزمني، بل يعكس التزام الإدارة التعليمية بتوفير بيئة تعليمية مثالية تتناسب مع الفصول الربيعية والباردة. من خلال هذه التعديلات، يتم تشجيع الطلاب على اتباع عادات صحية، مثل ارتداء الملابس المناسبة والالتزام بالوجبات الغذائية الغنية بالعناصر الغذائية التي تقوي المناعة.

بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا النظام في بناء ثقافة التأقلم مع التغيرات الطبيعية، مما يعلم الطلاب أهمية التكيف مع البيئة المحيطة. على سبيل المثال، يمكن للمدارس تنظيم ورش عمل حول كيفية التعامل مع الشتاء، مثل استخدام وسائل النقل الآمنة أو فهم آثار الطقس على الصحة. هذا النهج يعزز الروابط الاجتماعية داخل المدرسة، حيث يشجع على تبادل الخبرات بين الطلاب حول تجاربهم مع الفصول المختلفة. في النهاية، يهدف هذا التحويل إلى تعزيز النجاح التعليمي، مع التركيز على التوفيق بين متطلبات الدراسة والصحة العامة، مما يضمن أن يتمتع الطلاب والطالبات بتعليم مستمر وفعال طوال العام.