زوجة أمير الرياض ترعى إطلاق جمعية “إدراك للأورام” في خطوة مهمة نحو دعم مكافحة الأمراض.

في الرياض، أقيم حدث مهم شهد رعاية حرم سمو أمير المنطقة، صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود، لإطلاق جمعية إدراك للأورام وملتقاها الأول في مقر جامعة الفيصل. شارك في الحفل نخبة من المتخصصين في مجال الأورام والرعاية الصحية والبحث العلمي، مما عكس التزاما جماعيا لتعزيز الوعي والوقاية من السرطان. كان الحدث خطوة نوعية نحو بناء مجتمع أكثر وعيا وصحة، مع التركيز على دعم المصابين بالأورام النسائية والوراثية من خلال برامج شاملة.

إطلاق جمعية إدراك للأورام

بدأ الحفل بكلمة ترحيبية من معالي رئيس جامعة الفيصل، الدكتور محمد بن علي آل هيازع، الذي أشاد برعاية صاحبة السمو وربط المناسبة برسالة الجامعة في دعم البحث العلمي وخدمة المجتمع. أكد أن هذا الاجتماع يجسد اهتمام القيادة بصحة الإنسان وجودة الحياة، مؤكدا على أهمية الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والجمعيات المتخصصة لتحقيق تقدم في مجال مكافحة الأمراض الخطيرة. كما أبرز أن الرعاية من الأميرة نورة تعبر عن دعم متواصل للمبادرات الصحية، مما يعزز الوعي المجتمعي والوقاية المبكرة من السرطان، وهو ما يتزامن مع أهداف الجامعة في نشر المعرفة.

دعم مكافحة السرطان

ألقت رئيسة مجلس إدارة الجمعية، الدكتورة أم الخير عبدالله أبوالخير، كلمة أعرب فيها عن سعادتها بتدشين الجمعية، مشيرة إلى أنها تحقيق لحلم شخصي ساهمت فيه جهود متعددة. رسالتها ركزت على بناء مجتمع متكامل يجمع الأطباء والباحثين والمتطوعين لتحسين رعاية مرضى الأورام، مع التركيز على الوقاية المبكرة والرعاية المتكاملة للأورام النسائية والوراثية. أشارت إلى أن الجمعية تسعى لتعزيز الوعي الصحي في المملكة من خلال برامج تثقيفية ودعم نفسي واجتماعي، مما يساهم في تحسين جودة حياة المرضى وتقوية قدرتهم على مواجهة التحديات.

كما شاركت نائبة رئيسة المجلس، الدكتورة رولا مفتي، بكلمة أبرزت أهمية العمل المؤسسي في رفع الوعي وتمكين مرضى الأورام وأسرهم. أشادت بجهود الفريق المؤسس والشراكات مع جامعة الفيصل والجهات الصحية، مؤكدة أن هذه التعاونات ضرورية لبناء نظام رعاية أفضل. شهد الحفل حضور واسع من القيادات الصحية والأكاديمية، بما في ذلك أصحاب السمو وأعضاء الجهات الرسمية، الذين عبروا عن تقديرهم لدور الجمعية في نشر ثقافة الوقاية. الجمعية، ككيان سعودي غير ربحي، تركز على تقديم خدمات شاملة تشمل التوعية والدعم، مما يعزز من قدرة المجتمع على التصدي للأمراض الخطيرة ويسهم في تحقيق تقدم كبير في مجال الرعاية الصحية.

في الختام، شكرت الدكتورة أم الخير جميع المتواجدين والمساهمين، محتفلة بالانطلاقة الناجحة للجمعية التي تهدف إلى خلق بيئة أكثر أمانا وصحة للجميع. هذا الحدث لم يكن مجرد إطلاق رسمي، بل خطوة حاسمة نحو مستقبل يشهد انخفاضا في معدلات الإصابة بالسرطان من خلال التعليم والدعم المستمر، مع التزام من الجميع بتعزيز الجهود الوطنية في هذا المجال. يمثل ذلك نموذجا للتعاون الفعال بين القطاعات المختلفة لتحقيق فوائد طويلة الأمد للمجتمع السعودي.