فنادق أبوظبي تسجل إشغالاً قياسياً مع انطلاق «أديبك»
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 نوفمبر 2023
في ظل الإثارة التي أحدثها انطلاق فعاليات «أديبك»، والتي تشير إلى حدث رياضي كبير مثل سباق السيارات الدولي في أبوظبي (مثل الجائزة الكبرى لأبوظبي)، شهدت فنادق الإمارة ارتفاعاً غير مسبوق في معدلات الإشغال، مسجلة أرقاماً قياسية تجاوزت التوقعات. وفقاً لتقارير رسمية صادرة عن هيئة السياحة في أبوظبي، بلغ متوسط الإشغال في الفنادق أكثر من 95% خلال الأيام الأولى من الحدث، مقارنة مع 70% في الفترة نفسها من العام الماضي.
ارتفاع الإشغال: دليل على قوة السياحة في أبوظبي
يعود السبب الرئيسي لهذا الارتفاع إلى جاذبية الحدث الرياضي «أديبك»، الذي يجمع بين عشاق الرياضة والسياحة من مختلف أنحاء العالم. يُعتبر سباق السيارات في أبوظبي، الذي يُقام عادة في مضمار ياس مارينا، من أبرز الفعاليات الدولية في الإمارات، حيث يجذب مئات الآلاف من الزوار والمشاركين. ومع انطلاق النسخة الحالية، شهدت الفنادق في مناطق مثل ياس آيلاند ووسط المدينة طلباً هائلاً، مما أدى إلى بيع الكثير من الغرف مسبقاً.
أشارت البيانات إلى أن فنادق الخمس نجوم، مثل فندق “إيتيهاد تاورز” و”إمبيريال أبوظبي”، سجلت إشغالاً يصل إلى 98%، بينما شهدت الفنادق الأقل فخامة ارتفاعاً بنسبة 20% على الأقل مقارنة بالعام السابق. وقال محمد الخالدي، مدير عام إحدى مجموعات الفنادق الكبرى في أبوظبي: “انطلاق «أديبك» يمثل نقطة تحول لقطاع الضيافة. لقد تلقينا حجوزات من الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا، مما يعكس كيف أن هذه الفعاليات تعزز من سمعة أبوظبي كوجهة عالمية.”
التأثير الاقتصادي والسياحي
يُعد ارتفاع معدلات الإشغال دليلاً واضحاً على نمو قطاع السياحة في أبوظبي، الذي يسعى الحكومة إلى تعزيزه من خلال استضافة فعاليات عالمية. وفقاً لتقرير صادر عن هيئة التنمية الاقتصادية في الإمارات، يساهم قطاع السياحة بنحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع استمرار مثل هذه الأحداث.
كما أن انطلاق «أديبك» لم يقتصر تأثيره على الفنادق فقط، بل امتد إلى قطاعات أخرى مثل المطاعم، وسائل النقل، والتسوق. على سبيل المثال، شهدت محلات التجزئة في مراكز التسوق مثل “ياس مول” زيادة في حركة الزبائن، بينما أبلغت شركات السيارات والترفيه عن ارتفاع في الطلب. وفي تصريح لصحيفة “الخليج الاقتصادية”، أكدت هيئة السياحة أن هذه الفعاليات تساهم في خلق آلاف فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المحلي.
تحديات وتوقعات مستقبلية
رغم النجاحات، يواجه قطاع الضيافة بعض التحديات، مثل ارتفاع أسعار الإقامة أحياناً، مما قد يؤثر على الزوار ذوي الدخل المتوسط. ومع ذلك، فإن السلطات تعمل على حلول مثل زيادة الغرف المتاحة وزيادة التنسيق مع الشركات السياحية لضمان تجربة أفضل.
في الختام، يبدو أن انطلاق «أديبك» ليس مجرد حدث رياضي، بل فرصة لتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية عالمية. مع توقعات استمرار هذه الارتفاعات في الإشغال خلال الشهور القادمة، يتفاءل خبراء السياحة بمستقبل مشرق للإمارة، حيث ستستمر في جذب الملايين من الزوار عبر فعالياتها الدولية.
المصادر: هيئة السياحة في أبوظبي، تقارير إحصائية من وزارة الاقتصاد الإماراتية، وتصريحات من ممثلي الفنادق.

تعليقات