مجموعة الفطيم تكشف عن التزام استثماري ضخم بـ 10 مليارات ريال في السعودية

أعلنت مجموعة الفطيم، الشركة الإماراتية الرائدة، عن خططها لتعزيز وجودها في السوق السعودية من خلال استثمارات ضخمة. هذا الإعلان يعكس التزام الشركة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية ودعم التنمية الاقتصادية في المملكة، مع التركيز على القطاعات التي تتوافق مع أهداف رؤية 2030.

استثمار مجموعة الفطيم في المملكة العربية السعودية

في خطوة تهدف إلى تعزيز نموها الإقليمي، أكدت مجموعة الفطيم التزامها بصرف 10 مليارات ريال سعودي خلال السنوات الثلاث القادمة في المملكة. هذا الاستثمار يأتي كامتداد طبيعي لجهود سابقة تجاوزت قيمتها الإجمالية 5 مليارات ريال، حيث تهدف الشركة إلى تعزيز نصيبها السوقي ودعم التنويع الاقتصادي الذي تركز عليه رؤية 2030. الإعلان تم في اليوم الأول لمشاركتها في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، حيث أبرزت الشركة كيف ستساهم هذه الاستثمارات في تعزيز القطاعات الحيوية للاقتصاد السعودي. من بين الجوانب الرئيسية، تركز الفطيم على تحقيق نقلة نوعية في قطاع التنقل من خلال إدخال تقنيات متقدمة، مثل المركبات الكهربائية عبر شراكات مع كبرى العلامات التجارية العالمية مثل BYD، مما يعزز الاستدامة ويقلل من الاعتماد على الوقود التقليدي.

التزامات الفطيم في قطاعات النمو

بالإضافة إلى قطاع التنقل، تسعى مجموعة الفطيم إلى تعزيز وجودها في مجالات أخرى حيوية، حيث تعد هذه الشراكات جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها الشاملة. في مجال تجارب البيع بالتجزئة، أبرمت الشركة اتفاقية مع سينومي ريتيل، حيث اشترت حصة تصل إلى 49.95% مقابل 2.52 مليار ريال في سبتمبر الماضي. هذه الصفقة تشمل منح قرض مساهم وقروض مصرفية إضافية، مما يمنح الفطيم دورًا أكبر في تشكيل سوق التجزئة في السعودية. كما أن الشركة تُسهم في قطاع التأمين والخدمات المالية من خلال شركة أورينت للتأمين، التي تقدم حلولًا متكاملة للتنمية المالية، بما في ذلك خيارات التأمين والتمويل المناسبة لاحتياجات السوق المحلية. هذه الجهود تهدف إلى دعم الاقتصاد الرقمي وتحسين جودة الحياة للمواطنين. فيما يتعلق بتطوير العقارات، تعمل الفطيم على توسيع أعمالها لتلبية التحول الحضري السريع في المملكة، من خلال إنشاء مساحات متكاملة تربط بين المجتمعات والخدمات، مما يعزز التنمية المستدامة ويحقق توازنًا بين الاحتياجات السكنية والتجارية.

في الختام، يمثل هذا الاستثمار خطوة إيجابية نحو بناء شراكات أقوى بين الإمارات والسعودية، حيث يساهم في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام. من خلال التركيز على هذه القطاعات، تثبت مجموعة الفطيم قدرتها على التكيف مع التحديات الاقتصادية العالمية، مع الاستفادة من فرص النمو في السعودية. هذا النهج ليس فقط يعزز سمعة الشركة كشريك استراتيجي، بل يدعم أيضًا رؤية مستقبلية تشمل الابتكار والاستدامة في مختلف المجالات. بفضل هذه الاستثمارات، من المتوقع أن تشهد السوق السعودية تطورات كبيرة في مجالات النقل، التجزئة، الخدمات المالية، والعقارات، مما يعزز من التعاون الإقليمي ويفتح أبوابًا لفرص جديدة. بشكل عام، يظهر هذا الإعلان التزامًا قويًا ببناء اقتصاد متنوع ومستدام، مما يعكس روح الشراكة بين الدول في المنطقة.