أشباح الحرب الأهلية تتمسك بالمنزل.. زوار منزل أمريكي قديم يروون تجاربهم المخيفة مع الأحداث الغامضة

في مدينة فيكسبيرغ بولاية ميسيسيبي الأمريكية، يقف منزل “ماكرافن” كشاهد على عصور مضت، حيث يتردد الزوار لاستكشاف تاريخه الدامي المرتبط بحرب أهلية عنيفة. كانت غريس بيلي، إحدى المرشدين، قد لاحظت رجلاً بملابس رسمية قديمة يقترب من الباب الأمامي قبيل إغلاق المنزل في الرابع من يوليو، لكن الرجل اختفى فجأة، مما أثار شكوكها في وجود أشباح تتجول بين أروقته. يعود البناء إلى عام 1797، وشهد أحداثاً تراجيدية مثل الحصار الذي استمر 43 يوماً في 1863، ومقتل صاحبه جون بوب على يد جنود الاتحاد عام 1864. الأقاويل تتحدث عن استخدامه كمستشفى للجرحى، مع مقبرة جماعية على بعد خطوات، تجعل منه موطناً لنشاط خارق للطبيعة يستمر طوال العام.

أشباح الحرب الأهلية في منزل ماكرافن

منذ بنائه، لم يكن المنزل مجرد معلم تاريخي، بل أصبح مركزاً للقصص الغامضة التي يرويها الزوار والمرشدون. خلال جولات صيد الأشباح الشهرية، يجتمع الناس لاستخدام أدوات مثل أجهزة كشف المجالات الكهرومغناطيسية، محاولين التواصل مع الأرواح. الكاتب جيم بوجيز، الذي كان متنقلاً بين الغرف، سمع ضربات خافتة في الطابق العلوي، بينما شهد آخرون أبواباً تفتح وتغلق لوحدها في غرفة ماري إليزابيث هوارد، التي توفيت فيها عام 1836. حتى غرفة أندرو غلاس، البناء الأول للمنزل، شهدت حوادثاً غريبة كتغيرات في الطاقة، مما يعزز من اعتقاد بيلي بأن هذه الأشباح ليست مرتبطة بالحرب فقط، بل تعكس تاريخاً مشبعاً بالألم.

الأنشطة الخارقة في فيكسبيرغ

مع ذلك، فإن الأحداث الغامضة في منزل ماكرافن تتجاوز مجرد القصص، حيث ينظم المنزل جولات للليل للبحث عن هذه الظواهر. في إحدى الجلسات، استخدم المشاركون أجهزة مثل “K2″ و”REM-pod” لقياس التغييرات، وسمعوا كلمات غريبة عبر الراديو، بما في ذلك إشارات إلى “حفلة” أو “قناع” في غرفة الجلوس. كان جون ويليامز وزوجته كاسي قد عاينا حدثاً مماثلاً سابقاً، حيث ظهر اسم “إيدا” على تطبيق للتواصل مع الأرواح، وهي امرأة توفيت في المنزل عام 1946. تقول بيلي إن هذه الجلسات تكشف عن طاقة حية، ربما كانت تلك الأشباح تحتفل بطريقتها الخاصة، لكن الزوار غالباً ما يشعرون بأنهم مراقبون أثناء مغادرتهم. المنزل ليس مجرد مكان للتاريخ، بل تجربة تذكرنا بأن الماضي قد يبقى حياً بين جدرانه، مما يجعله وجهة جذب لمن يبحثون عن الغموض في فيكسبيرغ. ومع استمرار الروايات، يظل الجدل حول حقيقة هذه الأحداث يثير الفضول، محافظاً على سحر المنزل كقصة لا تنتهي.