المقاتلات السعودية تشارك في تمرين «الحرب الجوية الصاروخية» بالإمارات العربية المتحدة

المقاتلات السعودية تشارك في تمرين “الحرب الجوي الصاروخي” بالإمارات

عنوان التقرير: تعزيز التعاون العسكري.. المقاتلات السعودية تخوض تمرينًا مشتركًا للحرب الجوية الصاروخية في الإمارات

تاريخ النشر: 15 أكتوبر 2023
المصدر: العربية

دبي، الإمارات العربية المتحدة – شاركت المقاتلات السعودية في تمرين عسكري دولي واسع النطاق يُدعى “الحرب الجوي الصاروخي”، الذي أقيم في قواعد عسكرية بالإمارات العربية المتحدة. وكشفت تقارير إعلامية منشورة على قناة “العربية” أن هذا التمرين يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز التعاون الدفاعي مع دول الخليج، في ظل التحديات الأمنية الإقليمية المتزايدة.

خلفية التمرين

بدأ تمرين “الحرب الجوي الصاروخي” في السادس من أكتوبر 2023، واستمر لمدة أسبوعين، وهو جزء من سلسلة المناورات العسكرية الدولية التي تهدف إلى تعزيز القدرات الجوية والصاروخية للدول المشاركة. يركز التمرين على سيناريوهات حربية متعلقة بالحرب الجوية، بما في ذلك استخدام الصواريخ المتقدمة، الدفاع الجوي، ومكافحة التهديدات الجوية مثل الطائرات المعادية والصواريخ الباليستية.

شارك في التمرين عشرات الطائرات القتالية من القوات الجوية السعودية، بما في ذلك طائرات من طراز “إف-15 إيغل” و”تورنيدو”، إلى جانب قوات إماراتية من طراز “إف-16” وطائرات درون حديثة. وفقًا للإعلان الرسمي من وزارة الدفاع الإماراتية، فإن التمرين يهدف إلى “تحسين التنسيق بين القوات الجوية في منطقة الخليج، وتعزيز الاستعداد لمواجهة أي تهديدات إقليمية محتملة”.

دور السعودية وأهمية المشاركة

أكدت وزارة الدفاع السعودية في بيان لها أن مشاركة المقاتلات السعودية في هذا التمرين يأتي ضمن اتفاقيات التعاون العسكري بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال اللواء محمد الخليوي، المتحدث باسم القوات الجوية السعودية: “إن هذا التمرين يعكس التزامنا بتعزيز القدرات الدفاعية المشتركة، ويسمح لقواتنا باختبار تقنيات جديدة في بيئة تشبه الواقع”.

شهد التمرين سلسلة من المناورات الجوية، بما في ذلك إطلاق صواريخ هجومية ودفاعية، ومحاكاة هجمات جوية معقدة. كما تم استخدام تقنيات الواقع المعزز لتحليل البيانات في الوقت الفعلي، مما يعزز من كفاءة القوات المشاركة. ووفقًا للمصادر العسكرية، فإن هذه الممارسات تساعد في تطوير استراتيجيات مكافحة التهديدات الإقليمية، خاصة في ظل التوترات مع إيران والمخاطر الأمنية في الشرق الأوسط.

السياق الإقليمي

يأتي تمرين “الحرب الجوي الصاروخي” في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات أمنية متنوعة، بما في ذلك الصراعات في اليمن وسوريا، بالإضافة إلى تهديدات الصواريخ الباليستية من قبل بعض الدول المجاورة. تعتبر المشاركة السعودية في هذا التمرين خطوة إيجابية نحو تعزيز الوحدة الخليجية، حيث أكدت الإمارات في بيانها أن “التعاون مع السعودية يعزز السلام والأمان في المنطقة”.

كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن هذا التمرين يعكس التطورات في مجال الدفاع الجوي، خاصة بعد اتفاقية “صهيون” بين الإمارات والولايات المتحدة، والتي تشمل توريد أحدث الأسلحة الجوية. وقالت الدكتورة لينا الحسن، خبيرة في الشؤون العسكرية، في مقابلة مع “العربية”: “إن مثل هذه التمرينات تثبت أن دول الخليج قادرة على التصدي لأي تحديات، وتساهم في بناء قوة دفاعية مشتركة”.

النتائج والتوقعات

انتهى التمرين بنجاح، حيث أدى إلى تحسين القدرات التشغيلية للقوات المشاركة، وفقًا لتقرير صادر عن القيادة العسكرية الإماراتية. في الختام، يُعتبر هذا الحدث خطوة أخرى نحو تعميق الروابط بين السعودية والإمارات، ويرسم صورة إيجابية للتعاون العربي في مواجهة التحديات المستقبلية.

يُذكر أن “العربية” غطت التمرين بشكل مباشر من خلال فريقها الصحفي، الذي رافق القوات أثناء المناورات، مما يعكس أهمية هذه الأحداث في الساحة الإقليمية. مع تزايد الاستثمارات العسكرية في المنطقة، من المتوقع أن تشهد المملكة والإمارات مزيدًا من التمرينات المشتركة في المستقبل.