في أحداث الملتقى الإعلامي العربي في بيروت، كشفت الإعلامية اللبنانية جاسينت عنتر عن تفاصيل مثيرة للقاء جمعها بالإعلامية المصرية هالة سرحان، حيث تناولت الجدل الذي أثارته الحادثة على منصات التواصل الاجتماعي. كانت عنتر صادقة في وصفها للأحداث، موضحة كيف أدت نقص معرفتها المسبقة بالشخصية الإعلامية البارزة إلى بعض التوتر غير المتعمد خلال المقابلة.
لقاء جاسينت عنتر: دروس من التجربة الإعلامية
منذ البداية، اعترفت عنتر بأن تقصيرها في التحضير كان السبب الرئيسي لما حدث، حيث لم تكن على دراية بأن البث كان مباشراً عندما حاولت إجراء مقابلة سريعة مع سرحان. وفقاً لروايتها، بدت ردة فعل سرحان حادة في المقام الأول، مما أثار بعض الارتباك، لكن سرحان سرعان ما استرجعت هدوءها واحترافيتها، مما سمح للحوار أن يستمر بشكل أفضل. هذا اللقاء لم يكن مجرد حدث عابر، بل تحول إلى نقطة تحول تعليمية لعنتر نفسها، حيث أكدت أن مثل هذه التجارب تبرز أهمية الاستعداد الدقيق قبل خوض أي مقابلة إعلامية، سواء كانت مع زملاء في المهنة أو شخصيات عامة أخرى.
من جانب آخر، عبّرت عنتر عن استيائها الشديد من الهجوم الذي وجهه إليها بعض زملائها الإعلاميين اللبنانيين، معتبرة أن ذلك كان غير مبرر في ظل طبيعة التصرف العفوي. ومع ذلك، أشادت بالدعم الكبير الذي تلقته من جانب آخرين في المجال، مما عزز من إيمانها بأهمية التضامن في عالم الإعلام. في السياق نفسه، لم تنسَ عنتر التأكيد على احترامها البالغ لهالة سرحان، موضحة أن تصرفها كان عفوياً تماماً دون أي نية مسبقة للإساءة، بل كان بمثابة درس قاسٍ يذكر الجميع بضرورة الاحترافية في كل تفاصيل العمل الإعلامي.
حوار الإعلاميات: فرصة للتعلم والتحسين
في هذا السياق، يمكن اعتبار هذا الحدث نموذجاً حياً لكيفية تحول الخلافات إلى فرص تعليمية، حيث أصبح اللقاء بين عنتر وسرحان رمزاً لأهمية التواصل الفعال في المهنة. على سبيل المثال، أكدت عنتر أن مثل هذه المواقف تكشف عن الحاجة الملحة للإعلاميين إلى الاستعداد الشامل، سواء من خلال البحث عن خلفيات الشخصيات أو فهم سياق البث الإعلامي. هذا الدرس ليس مقتصراً على عنتر وحدها، بل يمتد إلى جميع المنخرطين في هذا المجال، حيث يذكرنا بأن الإعداد الجيد يمكن أن يمنع الكثير من التوترات غير الضرورية. كما أن سرحان، من خلال استجابتها المهنية، قدمت نموذجاً مشرفاً عن كيفية التعامل مع الضغوط في أجواء العمل الإعلامي.
بالعودة إلى تفاصيل القصة، يبدو أن هذا اللقاء قد غير منظور عنتر تجاه عملها، مما دفعها للتأكيد على أهمية التعلم من الأخطاء. في الواقع، من المثير للاهتمام كيف أن مثل هذه الحوادث يمكن أن تعزز الاحترافية، خاصة في بيئة تنافسية مثل الإعلام العربي. على سبيل المثال، أصبحت عنتر أكثر تقديراً للدور الذي يلعبه الزملاء في دعم بعضهم البعض، مما يعزز من ثقافة التعاون بدلاً من التنافس السلبي. هذه التجربة تبرز أيضاً كيف يمكن للإعلاميين أن يحولوا الجدل إلى نقاش إيجابي، مما يساهم في تطوير المهنة ككل. في النهاية، يظل هذا الحدث تذكيراً بأن الإعلام ليس مجرد نقل معلومات، بل عملية بناء علاقات تستند إلى الاحترام والتفاهم، وهو ما تجسده قصة عنتر وسرحان بأكمل وجه.

تعليقات