شارك الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، في فعاليات الطابور المدرسي مع طلاب مدرسة قصر الدوبارة الرسمية للغات في حي غرب القاهرة، حيث أقيم الحدث احتفالاً بقرب افتتاح المتحف المصري الكبير. كان الطابور مزيناً بألوان الفرح، حيث غنت الطلاب أغاني وطنية تُعبّر عن الفخر بالتاريخ الفرعوني، وبدأت الفعاليات بقراءة قصص عن رموز مصرية عظيمة مثل الأهرامات والكنوز التي سيضمها المتحف. هذا التقارب بين المحافظ والطلاب يعكس جهود الدولة في تعزيز الروابط التعليمية مع الإنجازات الثقافية، مما يساهم في بناء جيل واعٍ بتراثه.
احتفال بالمتحف المصري الكبير مع طلاب القاهرة
في هذا السياق، أكد محافظ القاهرة على أهمية تعزيز شعور الانتماء لدى الطلاب تجاه تاريخ مصر العريق، موضحاً أن معرفةهم بالإرث الحضاري يعزز من ارتباطهم بجذورهم ويشجعهم على السعي لتطوير وطنهم. فقد أوضح الدكتور إبراهيم صابر أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقطة تحول في الساحة الثقافية، حيث يجمع بين آلاف الآثار النادرة التي تعيد رواية قصة مصر من العصور القديمة حتى الآن. هذا الإنجاز، الذي يأتي في ظل جهود الدولة لتعزيز السياحة والثقافة، يُعتبر فرصة لتثقيف الشباب وإلهامهم بالعمل الدؤوب لبناء مستقبل أفضل. خلال الطابور، شارك الطلاب في مناقشات حية حول أهمية المتحف، مما عزز من تفاعلهم وجعلهم جزءاً فعالاً من هذه اللحظة التاريخية. كما أبرز المحافظ كيف أن مثل هذه الفعاليات تساعد في غرس قيم الوطنية من سن مبكر، خاصة مع الإنجازات الكبرى التي تشهدها مصر في مجال التراث.
دور افتتاح المتحف العظيم في تعزيز الإرث الثقافي
وفيما يتعلق بالاستعدادات، ذكر محافظ القاهرة أن المحافظة قد أنهت جميع الترتيبات اللازمة لفتح المتحف بطريقة تجعل المناسبة حدثاً عالمياً. تشمل هذه الخطط تهيئة الطرق الرئيسية المؤدية إلى المتحف، مثل مطار القاهرة وطريق العروبة وصلاح سالم والطريق الدائري والكورنيش، من خلال تجميلها ورفع كفاءتها لضمان تدفق سلس للزوار. كما تم تزيين الشوارع بأعلام الدول المشاركة في الحفل، مما يعكس الروح الدولية للاحتفال، ووضع شاشات عرض في الميادين الرئيسية لنقل فعاليات الافتتاح مباشرة إلى الجمهور. هذه الجهود ليست مجرد استعدادات لوحدة، بل تشكل جزءاً من استراتيجية أوسع لتعزيز السياحة الثقافية في مصر، حيث من المتوقع أن يجذب المتحف ملايين الزوار سنوياً، مساهمة في اقتصاد البلاد وتعزيز صورتها عالمياً. كما أن هذا الافتتاح يُمثل خطوة هامة نحو الحفاظ على الإرث، من خلال توفير منصة تعليمية حديثة تجمع بين التكنولوجيا والتاريخ، مما يسمح للزوار، سواء كانوا طلاباً أو أكاديميين، بالغوص في أعماق الحضارة المصرية. في الختام، يُظهر هذا الحدث كيف يمكن للثقافة أن تكون جسراً بين الأجيال، محفزاً للطلاب ليكونوا سفيري التراث في المستقبل.

تعليقات