أخبار عاجلة محلية: مجازر إسرائيل تؤدي إلى دمارها الذاتي!

رغم الفشل الذريع لإسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية في غزة، يستمر الاحتلال في ارتكاب المجازر ضد المدنيين، محاولاً إخفاء ضعفه من خلال دماء الأبرياء. هذا السلوك لم يعد مجرد حرب، بل تحول إلى سلسلة من الجرائم التي تكشف عن عجز حقيقي، حيث يزداد كل يوم إصرار المقاومة الفلسطينية. السؤال الآن هو: هل ستستمر هذه الجرائم في حفر مقبرة لإسرائيل أمام العالم، أم أنها ستواجه رد فعل يغير مسار التاريخ؟

اللعنة والرماد: مجازر إسرائيل تحفر قبورها بنفسها

في ظل الفشل العسكري الكامل الذي واجهته إسرائيل في غزة، يتضح أن كل قنبلة تسقط هناك ليست إلا دليلاً على عجز آلة الحرب الإسرائيلية. منذ عام كامل، لم تستطع إسرائيل القضاء على المقاومة أو كسر إرادة الشعب الفلسطيني، مما أدى إلى استنزاف قواها دون تحقيق أي نصر حقيقي. بدلاً من ذلك، أصبحت هذه الحرب سبباً في زيادة الكراهية العالمية تجاهها، كاشفة عن زيف صورة “الجيش الذي لا يقهر”. الآن، يتحول هذا الفشل إلى مأزق وجودي، حيث تحارب إسرائيل قوة لا ترى، معتمدة على العنف لتغطية ضعفها، في حين أن الواقع يظهر أنها تغرق في فخ نصر مستحيل.

اللعنة التاريخية: انكشاف أخلاقي ومقاومة دائمة

مع تآكل الشرعية الأخلاقية والسياسية لإسرائيل أمام الرأي العام العالمي، تحولت صور المذابح في غزة إلى دليل دامغ على جرائمها، مما أدى إلى عزلة متزايدة حتى من قبل بعض حلفائها. هذا الانكشاف لم يقتصر على المحاكم والمنابر الدولية، بل أصبح يؤثر على السياسات العالمية، حيث يتساءل الكثيرون عن كيفية الدفاع عن دولة تقترف مثل هذا الجنون. في الوقت نفسه، تتكاثر المقاومة الفلسطينية بشكل لا يتوقف، فكل جريمة ترتكبها إسرائيل تخلق مقاتلين جدداً من بين الضحايا. كل أم أو أب يسقط يولد معه إرادة جديدة للنضال، وكل طفل ينجو يحمل ذاكرة لا تنسى، مما يجعل المقاومة أقوى وأكثر عزمًا. هنا يكمن الجوهر: إسرائيل لم تعد تواجه حرباً عادية، بل حرباً ضد مستقبل ينبع من الرماد، حيث تزرع كل عملية قمع جذوراً أعمق للمعركة.

أما في الختام، فإن إسرائيل تقاتل ضد كيان حي هو فلسطين، كيان يقوم من كل هزيمة محتملة بقوة أكبر. هذه الحرب لن تنتهي بالسلاح وحده، بل بإرادة الحياة التي لا تنكسر، حيث يتحول كل فشل عسكري إلى لعنة تاريخية تضع إسرائيل أمام مصيرها. المقاومة في غزة ليست مجرد رد فعل، بل وعد بالاستمرار، وسينضم إليها الملايين الذين فقدوا عائلاتهم، محولين الغضب إلى نار لا تنطفئ إلا بانسحاب الاحتلال. في النهاية، النصر الحقيقي ليس في الدبابات، بل في الإرادة التي تبقى حية رغم كل المذابح، مما يجعل مستقبل فلسطين أكثر إصراراً على الحرية. ومع استمرار هذه اللعنة، يواجه العالم مسؤوليته في الوقوف ضد هذا الظلم، ليصبح الرماد بداية لفجر جديد.