أمريكيون يتنكرون ككنديين لتجنب الكراهية.. هذه العلامات تخترق الغطاء!

في رحلة صيفية منفردة عبر إسبانيا، واجهت سوزانا شانكار، المسافرة ذات الجذور الأمريكية الكندية، شكوكًا من مسافر آخر لم يصدق ادعاءها بالانتماء إلى كندا. كانت شانكار في فندقها عندما انخرطت في حديث مع رجل مسن بريطاني، الذي سألها عن بلدها الأصلي. عندما ذكرت فانكوفر في كندا، اتسمت ردود فعله بالريبة، متهمًا إياها بالكذب. هذا الحادث يعكس ظاهرة شائعة حيث يتظاهر بعض الأمريكيين بأنهم كنديون لتجنب المشاعر المناهضة للولايات المتحدة، خاصة في أماكن السياحة الأوروبية.

كيف يُكشف أمر الأمريكيين الذين يتظاهرون بأنهم كنديون

تنبع هذه الممارسة، المعروفة بـ”خدعة العلم”، من الرغبة في تفادي التوترات السياسية، لكنها غالبًا ما تكشف سريعًا. شانكار، التي تعمل في مجال السياحة المستدامة وتحمل جنسيتين، تشرح أن لهجتها الأمريكية قد تكشف خلفيتها الحقيقية رغم محاولاتها التعريف عن نفسها ككندية. يؤكد مرشدون سياحيون مثل دينيسا بودرازسكا في لندن أن الأمريكيين يتميزون بصخب أكبر واندفاعية في حديثهم، مما يجعلهم سهلة التعرف عليهم مقارنة بالكنديين الأكثر تحفظًا. كما يشير برتران دالمان في باريس إلى أن الكنديين يعلنون عن هويتهم بسرعة لتجنب الالتباس، بينما يحاول الأمريكيون التمويه. بحسب دراسات غير رسمية، يؤثر الخلفية الثقافية على سلوك السياح، حيث يميل الأمريكيون إلى الإصرار على تفضيلاتهم، مثل التنظيم الشديد للرحلات، في حين يظهر الكنديون مرونة أكبر تجاه الثقافات المحلية.

مميزات كشف الهوية السياحية

بالإضافة إلى التصرفات اليومية، تبرز اختلافات أعمق في الوعي التاريخي والثقافي. على سبيل المثال، يلاحظ المرشدون أن الكنديين يمتلكون فهمًا أوسع للتاريخ الأوروبي المرتبط بتراثهم في الكومنولث والثقافة الفرنسية، مقابل تركيز الأمريكيين على جوانب أكثر شخصية. يحذر تشارلي هاريسون، من لندن، السياح الأمريكيين من فرض ثقافتهم كمعيار عالمي، كما حدث مع سيندي جاسو التي نبهت رفيقتها الأمريكية إلى احترام الثقافات المحلية أثناء زيارة أوروبا. شانكار نفسها ترى أن الأمريكيين يتسمون بثقة عالية تجعلهم يظهرون كأصحاب شخصيات فريدة، بينما يتأقلم الكنديون بسهولة مع البيئات الجديدة. يؤكد بحث أكاديمي من جامعة ميزوري أن سلوك السياح يتأثر بمدى شعورهم بتفوق بلدهم، مما يجعل الأمريكيين أكثر عرضة للسلوكيات غير المرغوبة في بعض الوجهات. في النهاية، تظل هذه الاختلافات دليلًا فعالًا لكشف الهويات المزيفة، مما يدفع السياح إلى الاعتماد على الصدق في تجاربهم.