حميدتي يوجه خطابًا عاجلًا للسودانيين عقب أحداث الفاشر ويكشف مفاجأة كبيرة!

في خطابه الأخير، أكد محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع، على أهمية الأحداث التي شهدتها مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد السيطرة عليها من قبل قواته. كان حميدتي واضحاً في حديثه، حيث أعلن أن المدينة ستواجه عملية تأمين شاملة قبل تسليمها إلى السلطات الرسمية مثل الشرطة، مشدداً على أن ما حدث كان عملاً احترافياً يمكن أن يكون مادة دراسية في الجامعات. وصف هذا التحرير بأنه نقطة تحول كبيرة في مسيرة السودان نحو الوحدة، مؤكداً أن جميع القوات العسكرية ستغادر المدينة بمجرد إكمال عمليات التأمين والانتقال السلس.

خطاب حميدتي ودوره في تعزيز الوحدة الوطنية

واصل حميدتي في خطابه تفسيره للأحداث، معتبراً أن عملية التحرير في الفاشر كانت خطوة مدروسة ومهنية، تشكل علامة فارقة في بناء السودان الموحد. أكد أن الجهود التي بذلت لم تكن مجرد عمل عسكري، بل كانت جزءاً من رؤية أوسع لتعزيز اللحمة الوطنية وإنهاء الصراعات. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى تشكيل لجنة تحقيق خاصة للنظر في أي تجاوزات وقعت خلال الأحداث، مع التأكيد على أن الحرب في الفاشر كانت مفروضة وليس مطلوبة، وأن الآن هو وقت السلام حيث لن يتم التفريط في وحدة البلاد سواء في ظروف السلام أو الحرب. هذا النهج يعكس رغبة حميدتي في الانتقال إلى مرحلة جديدة تعتمد على العدالة والديمقراطية لإعادة بناء السودان.

رؤية قائد القوات في بناء السلام

أما في جانب آخر من الخطاب، فقد أعلن حميدتي عن نية قواته دعوة المنظمات الدولية للمساهمة في نزع الألغام وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان الفاشر، الذين تأثروا بالأحداث. وصف الخصوم بأنهم جماعات إرهابية مدعومة من دول أخرى، تشكل تهديداً للسلام الدولي، مما يبرر الإجراءات التي اتخذت. مع ذلك، عبّر عن أسفه الشديد لأي خسائر أو مشكلات حدثت خلال الصراع، مؤكداً أن الهدف الأسمى هو استعادة اللحمة الوطنية وإعادة نهضة السودان تحت راية دولة تعتمد على مبادئ العدالة والديمقراطية. هذا الخطاب يبرز التزام حميدتي ببناء مستقبل أفضل، حيث يرى في التحرير خطوة نحو الاستقرار الشامل، مع التركيز على دعم الشعب والتغلب على التحديات. في الختام، يؤكد حميدتي أن السودان قادر على العودة إلى مجده، بفضل الجهود المشتركة والالتزام بالقيم الوطنية، مما يفتح الباب لمرحلة جديدة من التآزر والتنمية. هذه الرؤية تدعم فكرة أن السلام ليس مجرد هدنة، بل بناء شامل لمجتمع مترابط يقاوم التطرف ويسعى للتقدم.