تعاني السينما المصرية من نقص حاد في الإنتاج الجيد، بينما يُثير ذلك تساؤلات حول جدارة الأوسكار بالإعجاب!.
في عالم الفن الذي يتطور بسرعة، تعبر الفنانة بشرى عن مخاوفها العميقة حول مستقبل السينما المصرية، معتبرة أن التراجع في الإنتاج السينمائي الجيد يمثل تحديًا كبيرًا يؤثر على جيلها الفني.
تحديات السينما المصرية وفق رؤية بشرى
أعربت بشرى عن أسفها الشديد للوضع الحالي في السينما المصرية، حيث تشهد تراجعًا ملحوظًا في جودة الإنتاجات الفنية التي يمكنها أن تعكس تطلعات الجيل الشاب. تقول إن هذا التراجع يعيق تطور الفن السينمائي المحلي، الذي كان يومًا ما رمزًا للتميز في المنطقة العربية. وفي سياق نقدي، توجه سهامها نحو الاهتمام المفرط بجوائز الأوسكار في مصر، معتبرة أن هذا التركيز يعكس اندفاعًا نحو الحلم الأمريكي أكثر من كونه احترامًا حقيقيًا لقيمة الفن. بدلاً من ذلك، تقترح بشرى النظر إلى مهرجانات سينمائية عالمية أخرى تحمل تاريخًا عريقًا وأهمية كبيرة، مثل مهرجان فينيسيا ومهرجان كان، التي تقدم منصات حقيقية للفنون السينمائية من مختلف الثقافات.
الفن السينمائي والأولويات الحقيقية
تؤكد بشرى أن جوائز الأوسكار تركز بشكل أساسي على السينما الأمريكية، مما يجعل نجاح الفيلم في بلده الأصلي وتقبله من قبل الجمهور المحلي هو الأهم بالنسبة لها. كما ترى أن المشاركة في المهرجانات الدولية المتخصصة تمثل خطوة أكثر أصالة نحو الاعتراف العالمي، دون الإغراق في المنافسات التي قد تفقد جوهر الفن. بالإضافة إلى ذلك، كشفت أنها ليست مشغولة حاليًا بتوثيق أعمالها الشخصية، بل ترى الأولوية في الاحتفاء بتاريخ الفنانين الرواد الذين ساهموا في بناء السينما المصرية، فهم من رسموا خارطة النجاح الفني في مصر ويستحقون الذكر والتقدير. في النهاية، يمكن القول إن رأي بشرى يدعو إلى إعادة النظر في استراتيجيات الإنتاج السينمائي، مع التركيز على الجودة والأصالة لاستعادة مكانة السينما المصرية عالميًا، حيث يمكن للأفلام أن تعكس هوية الشعب وتتجاوز الحدود الجغرافية. هذا النهج، إذا اتبع، قد يؤدي إلى نهضة فنية جديدة تجمع بين التراث المحلي والتفاعل العالمي.

تعليقات