هيئة التخصصات الصحية تقوم بتوقيع 20 اتفاقية حيوية وإطلاق ثلاثة منتجات رقمية جديدة، لتعزيز تجربة المهنيين الصحيين وتطوير قطاع الرعاية الصحية.

تضمنت مشاركة الهيئة في الملتقى جهودًا واسعة لتعزيز الخدمات الصحية، حيث قدمت جناحًا رئيسيًا يركز على الابتكارات الرقمية، بالإضافة إلى تسعة أجنحة فرعية متخصصة تركز على دعم الممارسين الصحيين والمتدربين، وجناح آخر يعرض تجارب تفاعلية لتحسين سلامة المرضى. هذه المبادرة تهدف إلى تحويل تجربة المهنيين الصحيين من خلال الحلول الرقمية الحديثة، مما يعكس التزام الهيئة بتعزيز الجودة في قطاع الرعاية الصحية.

مشاركة الهيئة في الملتقى

في الجناح الرئيسي، تم استعراض مجموعة متنوعة من المنتجات الرقمية التفاعلية التي تساهم في تحسين أداء المهنيين الصحيين. على سبيل المثال، يبرز المساعد الافتراضي الذكي “بسمة” كأداة رئيسية، حيث يقدم دعمًا فوريًا للمتدربين من خلال الإجابة على استفساراتهم بسرعة ودقة، مما يساعد في تحسين تجربتهم التعليمية ويضمن تقديم إجابات موثوقة تعتمد على أحدث البيانات. كما شمل الجناح منصة “مدار”، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لمساعدة المنشآت الصحية في اتخاذ قرارات مدروسة، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويقلل من مخاطر الخطأ في البيئات الطبية. بالإضافة إلى ذلك، قدمت خدمة التحليلات الاجتماعية أدوات لقراءة البيانات الاجتماعية وفهم اتجاهات المجتمع، مما يساعد في تشكيل برامج صحية أكثر استجابة للاحتياجات المحلية.

انخراط الهيئة في الابتكار

يمتد انخراط الهيئة في مجال الابتكار إلى ما هو أبعد من هذه الأجنحة، حيث يهدف إلى بناء شراكات طويلة الأمد مع المهنيين الصحيين والمؤسسات. على سبيل المثال، تساهم هذه التجارب التفاعلية في تعزيز ثقافة السلامة بين الممارسين، من خلال تدريبات عملية تعتمد على الواقع الافتراضي، مما يسمح للمتدربين باختبار سيناريوهات حقيقية دون مخاطر. كما أن التركيز على الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا جديدة للرعاية الوقائية، حيث تحول البيانات إلى رؤى عملية تساعد في التنبؤ بالتحديات الصحية المستقبلية. هذا النهج ليس فقط يحسن جودة الخدمات، بل يدعم أيضًا تطوير الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية مخصصة تقدمها الأجنحة الفرعية، مثل تلك المتخصصة في تطوير مهارات التعامل مع المرضى بفعالية أكبر. في السياق الأوسع، يعزز هذا الانهماك دور الهيئة كمحرك للتغيير في مجال الصحة العامة، حيث يشجع على تبني التكنولوجيا لمواجهة التحديات مثل نقص الكوادر أو انتشار الأمراض.

تتمة هذه المبادرة تشمل دعمًا مستمرًا للمنشآت الصحية من خلال برامج تدريبية وورش عمل مبنية على المنتجات المعروضة، مما يضمن دمجها في الأنظمة اليومية. على سبيل المثال، يمكن لمنصة “مدار” أن تساعد في تحليل البيانات التشغيلية لتحسين إدارة الموارد، بينما يوفر “بسمة” قناة اتصال مباشرة للاستشارات السريعة، مما يقلل من وقت الانتظار ويحسن رضا المرضى. كما أن الأجنحة الفرعية تقدم موارد تعليمية حول سلامة المرضى، مثل بروتوكولات الوقاية من الأخطاء الطبية، التي تدرب المهنيين على اتباع أفضل الممارسات. هذا النهج الشامل يعكس رؤية الهيئة لمستقبل أكثر أمانًا وكفاءة، حيث يجمع بين التكنولوجيا والتعليم لتحقيق نتائج صحية أفضل. بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا