جامعة الشارقة الأمريكية تجمع 106 آلاف درهم لدعم أبحاث علاج سرطان الثدي

جامعة الشارقة الأمريكية تجمع 106 آلاف درهم لدعم أبحاث علاج سرطان الثدي

بقلم: [اسم الكاتب أو المصدر]

الشارقة، الإمارات العربية المتحدة – في خطوة تشكل دعماً قوياً لمكافحة أحد أكثر الأمراض المنتشرة بين النساء، أعلنت جامعة الشارقة الأمريكية (AUS) عن نجاحها في جمع مبلغ يصل إلى 106 آلاف درهم إماراتي، والذي سيتم تخصيصه بالكامل لدعم أبحاث علاج سرطان الثدي. هذه الجهود تأتي ضمن حملة خيرية واسعة النطاق، تهدف إلى تعزيز الابتكارات الطبية وتحسين سبل العلاج، مما يعكس التزام المؤسسة التعليمية بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه قضايا الصحة العامة.

حملة الجمع: جهود جماعية ومشاركة واسعة

بدأت حملة الجمع في شهر أكتوبر الماضي، الذي يُعرف دولياً بـ”شهر التوعية بسرطان الثدي”، وشارك فيها طلبة الجامعة، أعضاء هيئة التدريس، الموظفون، والشركاء الخارجيين من قطاعات متعددة. تم تنظيم سلسلة من الأنشطة مثل الفعاليات الرياضية، الورش العلمية، والحملات الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تجاوزت التبرعات التوقعات الأولية.

قال الدكتور رياض الزعبي، رئيس جامعة الشارقة الأمريكية: “نحن فخورون بما حققته مجتمعنا الجامعي في هذه الحملة. جمع 106 آلاف درهم يعكس روح التضامن والتكاتف من أجل قضية إنسانية جوهرية. هذا الدعم لن يقتصر على تمويل البحوث، بل سيساهم في إنقاذ أرواح النساء اللواتي يواجهن هذا التحدي الصحي يومياً”.

أهمية البحوث في مكافحة سرطان الثدي

سرطان الثدي يُعد النوع الأكثر شيوعاً بين النساء في الإمارات العربية المتحدة والعالم، حيث يُساهم في نحو 11% من حالات الوفاة الناتجة عن السرطان حسب تقارير منظمة الصحة العالمية. الدعم المالي الذي جمعته الجامعة سيُوجه نحو مشاريع بحثية في مختبرات الجامعة وشركاءها الدوليين، مثل تطوير أدوية جديدة، تحسين تقنيات التشخيص المبكر، ودراسة الجينات التي تزيد من خطر الإصابة.

في السنوات الأخيرة، أشارت الإحصاءات إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي في المنطقة، مما يبرز الحاجة الملحة لمثل هذه المبادرات. يأمل الباحثون في جامعة الشارقة الأمريكية أن يساعد هذا التمويل في تسريع الاكتشافات العلمية، خاصة مع التركيز على العوامل الوراثية والعوامل البيئية في الشرق الأوسط.

تأثير المبادرة على المجتمع

لا تقتصر حملة جامعة الشارقة الأمريكية على الجانب المالي فحسب، بل تشمل برامج توعية وتعليمية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الفحوصات الدورية والكشف المبكر. شارك في هذه الفعاليات العديد من المنظمات غير الحكومية المحلية، مثل جمعية مكافحة السرطان في الإمارات، التي أشادت بالدور الريادي للجامعة.

كما أكدت الدكتورة ليلى الحسن، الباحثة الرئيسية في مشروع البحوث: “هذه التبرعات ستفتح أبواباً جديدة للابتكار في مجال علاج السرطان. نحن ملتزمون بتحويل كل درهم يُتبرع به إلى نتائج ملموسة، سواء من خلال تطوير أدوية أكثر فعالية أو دعم المرضى خلال رحلة العلاج”.

دعوة للاستمرارية

مع انتهاء هذه الحملة، دعت جامعة الشارقة الأمريكية المجتمع المحلي والدولي إلى مواصلة الدعم لمثل هذه المبادرات. في الختام، يُذكر أن جمع 106 آلاف درهم يمثل خطوة أولى نحو هدف أكبر، حيث تهدف الجامعة إلى مضاعفة الجهود في السنوات القادمة لمحاربة السرطان وتعزيز الصحة العامة.

إن هذه القصة تجسد كيف يمكن للتعليم والتضامن أن يتحدان لخلق تأثير إيجابي على المجتمع، وتشجع الجميع على المساهمة في بناء مستقبل أكثر أماناً وصحة. للمزيد من المعلومات حول حملات الجامعة، يمكن زيارة موقعها الإلكتروني.