مشاركة أبوظبي للغة العربية في معرض كتاب الطفل بفجيرة

مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية في معرض كتاب الطفل بالفجيرة: جهد لتعزيز الثقافة العربية بين الأجيال الجديدة

بقلم: [اسم الكاتب، إذا لزم الأمر] – موقع 24

في خطوة تؤكد على التزامها بتعزيز اللغة العربية وتراثها الثقافي، يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في معرض كتاب الطفل الذي يقام في إمارة الفجيرة. هذا الحدث الثقافي الهام، الذي يجمع بين العناصر التعليمية والترفيهية، يمثل فرصة لتسليط الضوء على أهمية القراءة المبكرة باللغة العربية، وتشجيع الأطفال على استكشاف عالم الأدب العربي. في هذا التقرير، نستعرض أبرز تفاصيل هذه المشاركة وأثرها على المجتمع الإماراتي والعربي.

ما هو مركز أبوظبي للغة العربية؟

يُعتبر مركز أبوظبي للغة العربية إحدى الجهات الرائدة في الإمارات العربية المتحدة، حيث يعمل منذ إنشائه عام 2017 على تعزيز اللغة العربية كأداة حياة وثقافة. يشرف عليه اتحاد أبوظبي للطاقة الثقافية، ويهدف إلى الحفاظ على التراث اللغوي العربي من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات التعليمية. من أبرز أنشطة المركز تنظيم المعارض الثقافية، إصدار الكتب، وإقامة الورش العملية التي تستهدف الشباب والأطفال. وفي السنوات الأخيرة، ركز المركز على تعزيز القراءة بين الأجيال الجديدة، لمواجهة التحديات التي يفرضها العالم الرقمي على اللغة العربية.

معرض كتاب الطفل بالفجيرة: بؤرة ثقافية للأطفال

يعود معرض كتاب الطفل في الفجيرة إلى تقليد سنوي ينظمه اتحاد الفجيرة الثقافي، وهو واحد من أبرز الأحداث الثقافية في الإمارات التي تهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة لدى الأطفال. يجمع المعرض بين الكتاب والأنشطة التفاعلية، مثل القصص المصورة، الورش الإبداعية، والمحاضرات التي تركز على أهمية اللغة في بناء شخصية الطفل. في نسخته الأخيرة، شهد المعرض مشاركة أكثر من 100 ناشر ومؤلف من مختلف دول العالم العربي، مما يجعله منصة مثالية لتبادل الخبرات الثقافية.

في هذه الدورة، تأتي مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية كإضافة قيمة، حيث يقدم المركز مجموعة متنوعة من الكتب والبرامج الخاصة بالأطفال. سيشمل جناح المركز عرضًا لأحدث الإصدارات الخاصة بالأدب العربي للأطفال، مثل قصص تاريخية تروي حكايات التراث الإماراتي، وكتب تعليمية تركز على مهارات اللغة مثل القراءة والكتابة. بالإضافة إلى ذلك، سيقيم المركز ورش عمل تفاعلية، حيث يتمكن الأطفال من المشاركة في ألعاب لغوية ونشاطات فنية تهدف إلى جعلهم يحبون اللغة العربية بشكل أكبر.

أهداف المشاركة وتأثيرها الثقافي

تأتي مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية في هذا المعرض ضمن استراتيجية أوسع لدعم التنمية الثقافية في الإمارات. يهدف المركز من خلال هذه المبادرة إلى:

  • تعزيز هوية اللغة العربية: في عالم يسيطر عليه اللغات الأجنبية، يسعى المركز إلى جعل اللغة العربية أكثر جذباً للأطفال، من خلال تقديم محتوى ممتع وتعليمي.
  • بناء جيل مثقف: من خلال الورش والأنشطة، يتم تشجيع الأطفال على اكتشاف التراث العربي، مما يعزز من الروابط الثقافية بين الإمارات ودول الخليج.
  • التعاون بين الجهات: تعكس هذه المشاركة الجهود المشتركة بين إمارات أبوظبي والفجيرة، حيث يعملان معاً لخلق بيئة ثقافية زاخرة.

كما أن هذه المبادرة تأتي في وقت يشهد فيه الاتحاد الدولي للكتاب والناشرين زيادة الاهتمام بالأدب الطفلي، حيث أكد تقرير حديث أن قراءة الكتب باللغة الأم تزيد من القدرات الإبداعية لدى الأطفال بنسبة تصل إلى 30%. وفقاً لمسؤولي المركز، فإن هذه المشاركة ستغطي أكثر من 500 طفل خلال أيام المعرض، مما يعزز من رسالة اللغة كأداة للتواصل والتفاهم.

الخاتمة: نحو مستقبل ثقافي أكثر إشراقاً

تمثل مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية في معرض كتاب الطفل بالفجيرة خطوة إيجابية نحو بناء جيل يقدر تراثه اللغوي ويبني عليه. في ظل التحديات الحديثة مثل انتشار التقنيات الرقمية، يبرز هذا الحدث كدليل على أن الثقافة العربية قادرة على التكيف والتطور. يدعو موقع 24 قراءه إلى زيارة المعرض أو متابعة أنشطة المركز عبر منصاته الإلكترونية، للمساهمة في هذه الجهود الثقافية. في النهاية، إن تعزيز اللغة العربية لدى الأطفال هو استثمار في مستقبل أكثر توحداً وثراءً ثقافياً.

المصادر: بيان صحفي من مركز أبوظبي للغة العربية، وموقع اتحاد الفجيرة الثقافي. (تم نشر هذا المقال في [تاريخ النشرب، إذا لزم الأمر].)