انضم محافظ أسيوط، اللواء الدكتور هشام أبو النصر، إلى طلاب مدرسة ناصر الثانوية العسكرية خلال طابور الصباح، حيث شاركوا في الإذاعة المدرسية الموحدة عبر جميع مدارس الجمهورية. كان هذا الحدث جزءًا من الاحتفال باقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر في الأول من نوفمبر 2025، وفق توجيهات الدولة لتعزيز الروح الوطنية والفخر بالتراث الحضاري. حضر الفعالية عدد من القيادات التعليمية والتنفيذية، بما في ذلك وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط ومدير الإدارة التعليمية، وسط أجواء مشحونة بالانتماء والفخر بالحضارة المصرية العريقة.
احتفال محافظ أسيوط بافتتاح المتحف المصري الكبير
تميزت الإذاعة المدرسية هذا اليوم بتقديم فقرات متنوعة بلغات متعددة، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، للتعبير عن انفتاح مصر على العالم وتعزيز الروابط الحضارية الدولية. أكد محافظ أسيوط في كلمته أن مشاركة الطلاب في هذه الإذاعة تعكس روح الوطنية وتربط الأجيال الشابة بجذور الحضارة المصرية. وصف المتحف المصري الكبير بأنه صرح حضاري عالمي يؤكد أن “هنا بدأت الحضارة وستبقى إلى الأبد”، مشددًا على أهميته كجسر يربط بين الماضي والحاضر. كما أشار إلى أن افتتاحه يمثل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهضة الشاملة، حيث يجسد التطوير في المجالات الثقافية والتعليمية، ويدفع نحو بناء مستقبل أفضل من خلال الإلهام بالقيم الوطنية.
في سياق ذلك، أبرز المحافظ الجهود المبذولة في محافظة أسيوط لتعزيز العملية التعليمية كأساس لتنمية المجتمع، مع الإشادة بنجاح المدارس العسكرية والنموذجية في غرس قيم الانضباط والانتماء. شهد الطابور فقرات إذاعية شاملة، تضمنت كلمات وأناشيد وطنية تبرز عظمة التاريخ المصري، حيث يضم المتحف أكثر من مائة ألف قطعة أثرية، منها خمسون ألف قطعة تُعرض لأول مرة، مما يجعله أكبر متحف حضاري مخصص لحضارة واحدة في العالم. في الختام، وجه تحية لطلاب ومعلمي المحافظة، داعيًا إلى جعل هذا الحدث مصدر إلهام للتميز، مؤكدًا أن مصر ستبقى منارة للحضارة والمجد.
الصرح الحضاري الجديد
يُمثل افتتاح المتحف المصري الكبير خطوة تاريخية تتجاوز كونه حدثًا أثريًا أو سياحيًا، حيث يعزز هوية مصر كمركز للثقافة العالمية ويوحد الجهود الوطنية لتعزيز التراث. خلال الإذاعة، ركز الطلاب على أهمية هذا الصرح في تعزيز التواصل بين الشعوب، مع التنويه إلى دوره في إبراز إنجازات مصر التاريخية. كما شدد المحافظ على ضرورة استلهام دروس البناء والإخلاص من هذا الحدث، ليصبح دافعًا للأجيال الشابة في مواجهة تحديات المستقبل. هذا الصرح لن يقتصر على عرض الآثار فحسب، بل سيكون محفزًا للتعليم والثقافة، مما يعكس التزام مصر بتعزيز دورها العالمي في الحفاظ على الإرث الإنساني. في النهاية، يدعو هذا الحدث إلى مزيد من الجهود لتطوير التعليم وتعزيز الفخر الوطني، مؤكدًا أن مصر ستظل رمزًا للتميز والخلود. تحيا مصر!

تعليقات