كشف الرميان عن سؤال يطرحة على ولي العهد السعودي، يرتبط بعطلة نهاية الأسبوع.

كشف ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بجهوده المستمرة في دعم رؤية 2030. منذ سنوات، كان الرميان يطرح سؤالاً متكرراً على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول إمكانية أخذ عطلة نهاية أسبوع، رغم الالتزام اليومي بالعمل الشاق. هذا السؤال يعكس حجم الجهد المبذول لتحقيق الأهداف الكبرى للصندوق، الذي يُعتبر محوراً أساسياً في استراتيجية التنمية الاقتصادية للبلاد. في جلسة حوارية ضمن مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”، أكد الرميان أن البداية كانت صعبة، حيث كان يتعين البحث عن آليات عمل فعالة وفريق عمل مؤهل لدفع عجلة الاستثمار إلى الأمام.

صندوق الاستثمارات العامة يقود التحول الاقتصادي

في سياق جهود صندوق الاستثمارات العامة، شدد ياسر الرميان على أهمية هذا الكيان كـ”حجر الزاوية” في تحقيق أهداف رؤية 2030، حيث يسعى لتعزيز الاقتصاد السعودي من خلال الاستثمارات الاستراتيجية في قطاعات متعددة مثل الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، والسياحة. قال الرميان إنه منذ الأيام الأولى، كان محظوظاً بتواصله المباشر مع ولي العهد، الذي يبذل جهداً يومياً هائلاً، حتى في أيام عطلات نهاية الأسبوع. هذا الالتزام يظهر كيف أن النجاح في مثل هذه المشاريع يتطلب تضحيات شخصية كبيرة، حيث يستمر العمل دون توقف لضمان تحقيق النتائج المرجوة. وفقاً للرميان، كان السؤال الأولي عن أخذ استراحة قصيرة يأتي كرد فعل طبيعي للضغوط المتزايدة، لكنه أصبح رمزاً للإصرار على التقدم رغم الصعوبات.

بالإضافة إلى ذلك، تحدث الرميان عن التحديات التي واجهها في بناء الفريق المناسب، مشيراً إلى أن اختيار الأفراد ذوي الكفاءة العالية كان أمراً حاسماً لنجاح المهمة. فقد أكد أن العمل لم يقتصر على الجانب التنظيمي، بل امتد إلى بناء شراكات دولية تستهدف جذب الاستثمارات الأجنبية، مما يعزز من دور السعودية كمركز عالمي للأعمال. هذه الجهود لم تكن سهلة، إذ تطلب من الجميع التزاماً كاملاً، وهو ما يفسر تردد ولي العهد في الإجابة على سؤال الرميان، حيث كان يؤكد على أن الفرصة للراحة ستأتي بعد تحقيق المزيد من الإنجازات.

الصندوق السيادي يعزز رؤية التنمية

مع استمرار جهود صندوق الاستثمارات العامة، يبرز دور هذا الكيان السيادي كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية في السعودية. يتحدث الرميان عن كيف أصبح الصندوق نموذجاً للابتكار، حيث يركز على مشاريع تتجاوز الحدود المحلية وتساهم في الاقتصاد العالمي. على سبيل المثال، أشار إلى الاستثمارات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية، والتي تهدف إلى خلق فرص عمل وتقليل الاعتماد على النفط. وفي هذا السياق، تذكر الرميان بأن سؤاله المتكرر عن عطلة نهاية الأسبوع لم يكن سوى تعبيراً عن الإرهاق المؤقت، لكنه ألهم الفريق للعمل بكفاءة أعلى. قال إن الجواب المتكرر من ولي العهد، بأن الراحة ستأتي بعد عام أو اثنين، دفع الجميع للتركيز على النتائج بدلاً من الراحة الفورية.

يستمر هذا النهج في تعزيز الثقة بالصندوق كجزء أساسي من الرؤية الوطنية، حيث يسعى لتحقيق نمو مستدام. الرميان يؤكد أن النجاح ليس ناتجاً عن الجهد الفردي فقط، بل من التعاون الجماعي، مما يجعل الصندوق قادراً على مواجهة التحديات العالمية مثل التقلبات الاقتصادية والتغيرات البيئية. في السنوات القادمة، من المخطط توسيع الاستثمارات في القطاعات الناشئة، مثل الرعاية الصحية الرقمية والتعليم، لضمان مستقبل مزدهر للجيل القادم. هذه الاستراتيجيات لم تنجح فحسب في جذب الاستثمارات، بل ساهمت أيضاً في تعزيز سمعة السعودية دولياً كقوة اقتصادية ناشئة. في النهاية، يرى الرميان أن الجهد المستمر هو مفتاح التقدم، وأن سؤاله عن العطلة يظل رمزاً لحب الوطن والإخلاص للرؤية الكبرى، مما يدفع الجميع للأمام نحو أهداف أكبر.