محمد خميس يمدح طريقة عرض المتحف المصري الكبير: شيقة وحديثة للغاية

المتحف المصري الكبير يمثل نقلة نوعية في طريقة عرض التراث الفرعوني، حيث يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والتفاعلية ليجعل زيارة المتحف تجربة ممتعة ومثيرة. يبرز المرشد السياحي والفنان محمد خميس أن هذا النهج الابتكاري يسمح للزائرين بفهم تفاصيل كل قطعة أثرية بدقة، سواء كانوا مصحوبين بمرشد متخصص أو يستكشفون المتحف بمفردهم. هذا التحول يعكس رؤية شاملة لجعل الثقافة الغنية في متناول الجميع، مما يضمن تجربة تعليمية وترفيهية في آن واحد.

المتحف المصري الكبير: رمز الحضارة المعاصرة

في حوار مع أحمد العدل على تلفزيون اليوم السابع، أكد محمد خميس أن العرض المتحفي في المتحف المصري الكبير سيكون فريدا على مستوى العالم، حيث يتفوق على نظيره في أي متحف آخر. هذا الابتكار ليس مجرد عرض للآثار، بل هو تجربة شاملة تعتمد على تقنيات تفاعلية تسمح بالغوص في أعماق التاريخ المصري بطريقة مبسطة ومسلية. المتحف نفسه يتجاوز كونه مجرد مبنى أثري، إذ يصبح رمزا لقوة مصر الناعمة، محتفلا بإرثها الذي يمتد لآلاف السنين. من خلال هذا العرض، يتم دمج العناصر الحديثة مع التراث القديم، مما يجعل الزائر يشعر بالانغماس التام في عظمة الحضارة النيلية.

الصرح الأثري الرائد عالميًا

بالإضافة إلى العرض الداخلي، شهد محيط المتحف تحويلًا شاملًا يعكس التزام مصر بالتنمية المستدامة. تم تزيين الطريق الدائري بأعلام الدول المختلفة، احتفاء بافتتاح هذا الصرح الذي يعزز حضور مصر دوليًا كقوة ثقافية واقتصادية. لم يقتصر الدور على الحفاظ على الآثار، بل امتد إلى تشكيل رمز حضاري يجمع بين عبق التاريخ وروح التقدم الحديث. على سبيل المثال، تم تطوير الطرق المؤدية إلى المتحف، بما في ذلك طريق الإسكندرية الصحراوي وطريق الفيوم والطريق الدائري، من خلال زراعة أكثر من 4 آلاف شجرة و2,200 نخلة، ودهان حوالي 3 آلاف عقار لتحسين المنظر البصري. كما تم تنفيذ أكثر من 575 شخصية مجسمة تمثل رموز مصر في مجالات متنوعة، مما يجسد الرؤية الوطنية للبناء الحضري الذي يتناسب مع عظمة الماضي.

هذه الجهود الشاملة تجعل المتحف المصري الكبير نقطة انطلاق للسياحة الثقافية في مصر، حيث يوفر فرصا لتعزيز الاقتصاد من خلال جذب الزوار العالميين. يعكس هذا التصميم المتكامل كيفية دمج التراث مع الابتكار، مما يحول الزيارة إلى رحلة تعليمية تلهم الأجيال القادمة. مع وجود معارض تفاعلية تعتمد على الوسائط الرقمية، يصبح المتحف مكانًا يجمع بين التاريخ والتطور، مما يعزز هوية مصر كمركز عالمي للثقافة. في الختام، يبدو أن افتتاح المتحف يمثل لحظة تاريخية تؤكد على دور مصر في الحفاظ على الإرث البشري بطريقة تعكس روح العصر الحديث، مما يجعله وجهة مفضلة للجميع.