مركز الأمير سلطان يكلف 400 مليون ريال ويكتمل قبل 2029 – صحيفة صُبرة الإلكترونية

كشف المهندس شاكر نوح، رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة أصول المستقبل، تفاصيل مشروع تطوير مركز الأمير سلطان الحضاري في القطيف، مشدداً على التزام الشركة بتحقيق الجودة والاستدامة. يركز المشروع على تحويل الموقع إلى وجهة سياحية واقتصادية متكاملة، مع الاستفادة من موقعها الاستراتيجي على الساحل. من خلال هذا الجهد، تهدف الشركة إلى تعزيز الفرص الاستثمارية في المنطقة، مع التعاون بين القطاعين الخاص والعام، لدعم التنمية المحلية وجذب الزوار من داخل وخارج المملكة.

تفاصيل مشروع تطوير مركز الأمير سلطان الحضاري

يعمل المهندس شاكر نوح على ضمان أن يكون المشروع نموذجياً من حيث التنفيذ والتكلفة، حيث يقدر التكلفة الإجمالية بين 350 إلى 400 مليون ريال سعودي. سيتم إنجاز المشروع على مراحل متعددة، مع إفتتاح كل مرحلة عقب إكمالها، لضمان الاستمرارية والكفاءة. أشار نوح إلى أن الدراسات الأولية متوقعة أن تنتهي بحلول منتصف عام 2026، تليها مرحلة الإنشاء المباشر، مع توقع إكمال المشروع بالكامل بحلول عام 2029. هذه المدة، التي تتراوح بين سنتين إلى أربع سنوات، تعكس التزام الفريق ببناء مشروع مستدام يلبي احتياجات المجتمع. كما أكد نوح على أهمية موقع المركز، الذي يمتد على نحو 800 متر من الساحل البحري، مما يوفر فرصاً لأنشطة برية وبحرية تجذب السياح والمستثمرين. التنمية في القطيف تشهد طفرة كبيرة، مدعومة بتعاون واسع مع البلديات، حيث يساهم هذا المشروع في تعزيز الفرص الاقتصادية والاستثمارية في المنطقة.

تنفيذ المشروع الحضاري في القطيف

يشمل تنفيذ المشروع تصميماً متكاملاً يجمع بين العناصر الجذابة والخدمات الشاملة، مع الاعتماد على دراسات استشارية من شركة بينوي لتحديد الأنشطة المناسبة. تم التركيز على خلق عناصر فريدة تجعل المنطقة، بما في ذلك جزيرة تاروت ودارين، وجهة عالمية للسياحة والاقتصاد. من بين هذه العناصر، يضم المشروع شققاً راقية للإقامة، فندقاً متكاملاً، ومنشآت ترفيهية تشمل مطاعم، مقاهي، ومناطق تسوق. كما يحرص على تقديم خدمات متنوعة لكافة الفئات العمرية، مثل نادٍ خاص لكبار السن لتعزيز التفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى أنشطة رياضية وترفيهية للأطفال والكبار. سيشمل أيضاً ممشى مطل على البحر، مناطق خضراء واسعة، ومساحات كبيرة لمواقف السيارات، مما يضمن بيئة مريحة ومستدامة للزوار. هذا التنوع يسمح للزائر بقضاء أيام كاملة في الموقع دون الحاجة إلى خدمات خارجية، مما يعزز من جاذبيته السياحية. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يوفر المشروع حوالي 1000 فرصة عمل، مساهماً في دعم الاقتصاد المحلي وضمان توفير وظائف لأبناء المجتمع. يؤكد نوح على أهمية عدم الإسراع في التنفيذ، لضمان أن يكون المشروع نموذجياً ومستوحى من أفضل الممارسات العالمية، مثل تلك المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة. بهذا النهج، يهدف المشروع إلى جعل مركز الأمير سلطان الحضاري أيقونة للتنمية في القطيف، مساهمة في تعزيز مكانتها على خارطة السياحة والاقتصاد العالمي.