محمد الشرقي يدعو لتطبيق الابتكار في التعليم

محمد الشرقي يدعو إلى توظيف الممارسات والتطبيقات المبتكرة في التعليم

المقدمة

في عصرنا الحالي، حيث تشهد التكنولوجيا تحولات جذرية، يبرز دور الشخصيات العامة في دعم التغيير في مجالات حيوية مثل التعليم. من بين هؤلاء الشخصيات البارزة، يقف الدكتور محمد الشرقي، المفكر الإماراتي الذي يشغل مناصب متعددة في مجال التعليم والتنمية، كصوت قوي يدعو إلى توظيف الممارسات والتطبيقات المبتكرة لتحسين جودة التعليم. في خطاباته الأخيرة وكتاباته، يؤكد الشرقي على ضرورة دمج الابتكار في منظومة التعليم لمواكبة التحديات العالمية وإعداد الأجيال القادمة لسوق العمل المتغير بسرعة. في هذا المقال، سنستعرض دعوته هذه، أسبابها، وآفاق تطبيقها.

من هو محمد الشرقي؟

محمد الشرقي هو شخصية إماراتية بارزة، تعمل في مجالي التعليم والإدارة العامة. يُعرف بجهوده في تعزيز الابتكار في المنطقة العربية، حيث شغل مناصب قيادية في مؤسسات تعليمية وتنموية، مثل رئيس لجنة الابتكار في بعض البرامج الحكومية. يعتبر الشرقي رائدًا في دعم المشاريع التكنولوجية، وهو يركز على تحويل التعليم من نموذج تقليدي إلى نظام يعتمد على الممارسات الرقمية والتفاعلية. في أحد الاجتماعات الدولية الأخيرة، مثل مؤتمر التعليم في الشرق الأوسط، دعا الشرقي بشكل صريح إلى “توظيف الابتكار كأداة أساسية لتحقيق التميز التعليمي”، مما جعل دعوته محور نقاش واسع.

أهمية توظيف الممارسات والتطبيقات المبتكرة في التعليم

يدعو الشرقي إلى أن يكون التعليم أكثر من مجرد نقل معلومات؛ بل يجب أن يكون عملية تفاعلية تعتمد على الابتكار لتطوير مهارات الطلاب في عصر الرقمنة. يرى أن الممارسات التقليدية، مثل الاستعانة بمحاضرات شفهية وحدها، لم تعد كافية في وجه التحديات مثل انتشار التعليم عن بعد بسبب جائحة كورونا، أو التغيرات في سوق العمل الناتجة عن الذكاء الاصطناعي.

من أبرز النقاط التي يؤكد عليها الشرقي:

  • دمج التكنولوجيا في المناهج: يدعو إلى استخدام التطبيقات الرقمية مثل منصات التعلم عبر الإنترنت (مثل Moodle أو Google Classroom) لجعل العملية التعليمية أكثر جاذبية. على سبيل المثال، يقترح استخدام الواقع الافتراضي (VR) لتجارب تعليمية حقيقية، مثل زيارة المواقع التاريخية دون مغادرة الفصل.

  • تركيز على المهارات العملية: بدلاً من الاعتماد على التلقين، يدعو إلى ممارسات تعزز التفكير النقدي والإبداع، مثل برامج التعلم القائم على المشكلات (Problem-Based Learning). هذا يساعد الطلاب على حل مشكلات حقيقية، كما في برامج الروبوتات والبرمجة التي أصبحت جزءًا من المناهج في بعض الدول.

  • الاستدامة والشمولية: يؤكد الشرقي على أهمية جعل التعليم متاحًا للجميع، بما في ذلك الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تطبيقات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلاب في التعلم الذاتي، أو استخدام الروبوتات التعليمية لدعم الطلاب في المناطق النائية.

فوائد الدعوة: تحويل التحديات إلى فرص

يبرز الشرقي أن توظيف الممارسات المبتكرة لن يحسن من جودة التعليم فحسب، بل سيكون له تأثيرات اقتصادية واجتماعية واسعة. على سبيل المثال:

  • تحسين أداء الطلاب: وفقًا لدراسات منظمة اليونسكو، يزيد استخدام التكنولوجيا في التعليم من مستوى التفاعل بنسبة تصل إلى 30%، مما يعزز الاحتفاظ بالمعلومات.

  • إعداد الجيل القادم للمستقبل: في عالم يسيطر عليه الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، يساعد هذا النهج على بناء مهارات مثل الابتكار والتكيف، كما في برامج الإمارات مثل “مبادرة الابتكار في التعليم” التي استوحيت جزئيًا من أفكار الشرقي.

  • تعزيز التنافسية الوطنية: في الإمارات والدول العربية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الاستثمارات في قطاع التعليم، مما يجعل البلاد أكثر جاذبية للمستثمرين العالميين.

مع ذلك، يشير الشرقي إلى التحديات، مثل نقص التدريب للمعلمين أو عدم توافر التكنولوجيا في بعض المناطق، مشددًا على الحاجة إلى دعم حكومي وشراكات مع القطاع الخاص لتجاوزها.

الخاتمة: نحو مستقبل تعليمي متطور

في الختام، دعوة محمد الشرقي إلى توظيف الممارسات والتطبيقات المبتكرة في التعليم ليست مجرد اقتراح، بل هي ضرورة في عصرنا. إذا تم تنفيذها، يمكن أن تحول نظام التعليم إلى قوة دافعة للتنمية الشاملة. يدعو الشرقي جميع الجهات المعنية، من الحكومات والمدارس إلى الأسر، للإسراع في تبني هذه الابتكارات. كما قال في إحدى خطاباته: “التعليم ليس مقتصرًا على الفصول، بل هو رحلة ابتكار مستمرة”. من خلال هذا النهج، يمكننا بناء جيل قادر على مواجهة المستقبل بثقة وإبداع. هل نحن مستعدون للتحول؟ الآن هو الوقت المناسب للعمل.