ابن ترامب يؤكد من السعودية: “أبي فهم اللعبة” ويقارن بين اقتصاد أمريكا في عهد بايدن.

هشاشة الاقتصاد الأمريكي

في كلمة ألقاها دونالد ترامب الابن خلال فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 في المملكة العربية السعودية، أبرز مخاوفه بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي، موضحًا كيف أن الإدارة الحالية قد كشفت عن نقاط ضعف واضحة في الاقتصاد. تحدث ترامب الابن عن التحديات التي واجهت الولايات المتحدة خلال فترة رئاسة جو بايدن، معتبرًا أنها كشفت عن هشاشة الاقتصاد الأمريكي أمام المنافسات الدولية، خاصة مع الصين. ركز كلامه على أهمية إعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة، مشددًا على أن هذا الأمر ليس مجرد وسيلة لتوفير فرص عمل، بل هو ضروري لضمان استقرار سلاسل التوريد العالمية والأمن الاقتصادي. وفقًا لأقواله، أظهرت جائحة كوفيد-19 والقضايا المرتبطة بالمعادن النادرة مدى الخطر الذي يهدد الاقتصاد إذا لم تكن هناك قيادة قوية ومخططات طويلة الأمد.

الضعف الاقتصادي العالمي

يستمر ترامب الابن في توضيح كيف أن الدرس الأكبر لم يأت من إدارة والده الأولى، بل من السنوات الأربع الماضية تحت إدارة بايدن، حيث كشفت عن هشاشة عالمية مترابطة. قال إن الضعف في الاقتصاد الأمريكي يعكس تأثيرات واسعة، مثل انقطاع سلاسل التوريد، ارتفاع معدلات الفقر، والتدهور الاقتصادي الناتج عن الحروب في أنحاء متفرقة من العالم. في رأيه، إذا لم تستطع الولايات المتحدة المنافسة بفعالية وتعزيز استقرارها الداخلي، فإن العالم بأكمله سيعاني من عواقب كارثية. أكد أن والده، دونالد ترامب، يفهم جيدًا اللعبة الطويلة في السياسات الاقتصادية، حيث يدرك أن الإجراءات اليومية لن تحقق نتائج فورية، بل تحتاج إلى رؤية استراتيجية تضمن المستقبل.

في سياق الكلمة، شدد ترامب الابن على أن الاعتماد على التعليم العالي وحده، مثل درجات الدكتوراه، لن يكون حلاً كافيًا للمستقبل الاقتصادي. بدلاً من ذلك، يجب التركيز على إعادة بناء القاعدة الصناعية في الولايات المتحدة لتعزيز الاستقلالية وتقليل الاعتماد على الدول الأخرى في مجالات حساسة مثل المعادن النادرة. هذا النهج، حسبما قال، سيساهم في منع تكرار المشكلات التي شهدناها خلال الجائحة، حيث كادت سلاسل الإمداد تنهار بسبب الاعتماد الزائد على الخارج. يرى أن هذه الخطوات ضرورية لمواجهة التحديات الجيوسياسية، خاصة في ظل التنافس الشديد مع الصين، الذي يهدد بإضعاف الموقف الاقتصادي الأمريكي إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.

بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن الضعف الاقتصادي ليس مسألة داخلية فقط، بل يمتد ليشمل تأثيراته على الاقتصاد العالمي، حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة الفقر العالمي وزعزعة الاستقرار. في الختام، أكد ترامب الابن على أهمية القيادة القوية في أمريكا، مشددًا على أن الرؤية الطويلة الأمد لأبيه تمثل نموذجًا لكيفية تجاوز هذه التحديات، مما يضمن ليس فقط الاستقرار الداخلي بل أيضًا دعم الاقتصاد العالمي. هذه الرؤية تشمل الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية لتعزيز القدرات الوطنية وتقليل المخاطر الخارجية، مما يجعل من الولايات المتحدة قوة رائدة في مواجهة التحديات المستقبلية.