أثارت اتهامات جديدة جدلاً واسعاً في الرأي العام التركي، حيث اتهم مدير أعمال فنية بأن ابنة الفنانة الراحلة غللو، توغيان غلتر، كانت على دراية مسبقة بوفاة والدتها. هذه الاتهامات جاءت من فردي آيدن، الذي ادعى أن لديه دلائل تشير إلى تخطيط مسبق للحادث، مما قلب تفاصيل القضية رأساً على عقب.
اتهامات القتل لابنة غللو
كشف آيدن عن رسائل واتساب يزعم أنها من توغيان، تطلب فيها مساعدة للعثور على شخص يقوم بإنهاء حياة والدتها، موضحاً أن التخطيط استمر لمدة ستة أشهر على الأقل. هذه الإفصاحات أدت إلى مراجعة جديدة لسيرة الحادثة، التي كانت قد صنفت أولاً على أنها سقوط عرضي. وفقاً لآيدن، فإن الظروف المحيطة بوفاة غللو لم تكن مصادفة، بل جزء من مؤامرة مدروسة، مما دفع السلطات إلى إجراء تحقيقات أعمق تشمل فحص الرسائل والسجلات الاتصالية.
نفي الاتهامات وردود الفعل
من جانبها، نفت توغيان غلتر هذه الادعاءات بشدة، مشددة على أن الرسائل المذكورة كتبتها في لحظة غضب ناتجة عن خلافات عائلية، دون أي نية حقيقية للتنفيذ. قالت إن هذه الاتهامات منعها من الحزن على والدتها بشكل طبيعي، وأعلنت أنها وشقيقها يخططان لتقديم شكوى رسمية ضد آيدن بتهمة التشهير ونشر معلومات كاذبة. وفي السياق نفسه، تتجدد التساؤلات حول ملابسات وفاة الفنانة غللو في 26 سبتمبر الماضي، بعد سقوطها من الطابق السادس في منزلها بيالوفا، حيث كانت الرواية الأولية تُصنفها كحادث عرضي، لكن التناقضات اللاحقة أدت إلى شكوك متزايدة.
مع استمرار التحقيقات من قبل السلطات التركية، يتم التركيز على جمع الأدلة الرقمية واستجواب الشهود لكشف الحقيقة الكاملة. هذه القضية لم تقتصر على العائلة، بل أثرت على مجتمع الفن في تركيا، حيث كانت غللو شخصية بارزة في الساحة الثقافية. الآن، يترقب الجميع نتائج التحريات التي قد تكشف عن أسرار مخفية، وتعيد رسم صورة واضحة للأحداث. في هذا الجو من الغموض، يظل السؤال الأساسي: هل كانت وفاة غللو نتيجة خطأ، أم جزءاً من مؤامرة أكبر؟
بالإضافة إلى التفاصيل المتعلقة بالقضية، يبرز تأثيرها على وسائل الإعلام والمجتمع، حيث أصبحت حديث الجميع في تركيا وخارجها. هذا الحدث يعكس كيف يمكن للاتهامات الشخصية أن تحول حياة الأفراد رأساً على عقب، خاصة في عالم الفناء حيث تكثر الخلافات العائلية والمهنية. من المهم أن نلاحظ كيف تطور التحقيق، الذي يشمل فرقاً متخصصة في الجرائم الإلكترونية لفحص الرسائل، مما يؤكد على أهمية الدليل الرقمي في القضايا الحديثة. في النهاية، تسعى القضية إلى إحقاق العدالة، سواء كانت الاتهامات صحيحة أم مجرد محاولة لتشويه سمعة، مما يذكرنا بضرورة الحذر في التعامل مع المعلومات غير المؤكدة.

تعليقات