إنطلاق المؤتمر الدولي الـ25 للأجهزة العليا في الرقابة المالية والمحاسبة.. شاهد الفيديو!

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الـ25 للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في مدينة شرم الشيخ بمصر، وهو حدث يجسد التزام الدول بعملية الرقابة والشفافية العالمية. يشارك فيه أكثر من مائتي ممثل من مختلف الدول، مع التركيز على تعزيز الممارسات المالية السليمة ومحاربة الفساد، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

افتتاح المؤتمر الدولي 25 للرقابة المالية

في هذا الاجتماع البارز، الذي انعقد صباح اليوم في مدينة السلام، شهد افتتاح المؤتمر حضوراً واسعاً، بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري. تميز الحدث بمشاركة رؤساء الأجهزة العليا للرقابة من دول متعددة، بما في ذلك فيتال دي ريجو، الرئيس الحالي للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي)، وهو أيضاً رئيس محكمة الحسابات الفيدرالية البرازيلية. إلى جانبه، حضرت الدكتورة مارجريت كراكر، الأمين العام للمنظمة ورئيس محكمة المراجعة في النمسا. هذا الجمع الدولي يبرز أهمية التعاون الدولي في تعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة، حيث يتناول المؤتمر مواضيع مثل تحسين آليات الرقابة المالية ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

كما شارك عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين الرقابيين من دول مختلفة، مما يعكس التزاماً مشتركاً نحو بناء نظم مالية أكثر كفاءة وأماناً. المؤتمر، الذي يستمر لعدة أيام، يركز على مناقشة تقارير حول الرقابة الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مكافحة الفساد والتطوير المستدام. من المتوقع أن يصدر المؤتمر توصيات تهدف إلى تعزيز الشراكات بين الدول، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في عمليات الرقابة.

بدء فعاليات الرقابة العالمية

يعكس هذا المؤتمر الدور الرائد الذي تلعبه مصر في تعزيز الشفافية على المستوى الدولي، حيث أصبحت ساحة للحوار حول أهمية الرقابة المالية في زمن التحديات الاقتصادية. بدء فعاليات الرقابة العالمية يأتي في وقت يواجه فيه العالم ضغوطاً مالية متزايدة، مثل ارتفاع التضخم والتغيرات المناخية، مما يجعل من الضروري تعزيز التعاون بين الأجهزة الرقابية. على سبيل المثال، تم مناقشة كيفية دمج تقنيات الرقمنة لتحسين آليات الرقابة، حيث تساهم هذه التقنيات في اكتشاف المخالفات المالية بشكل أسرع وأكثر دقة.

بالإضافة إلى ذلك، يؤكد المؤتمر على أهمية التدريب والتطوير للمحاسبين والمراجعين في دول العالم النامي، مع التركيز على تبادل المعرفة لتعزيز القدرات المحلية. على سبيل المثال، قدم ممثلو الإنتوساي ورش عمل حول إصلاح نظم المراجعة، مما يساعد في مواجهة الفساد الذي يهدد الاستقرار الاقتصادي. كما تمت مناقشة دور الرقابة في دعم التنمية المستدامة، حيث يرتبط ذلك بالأهداف العالمية للأمم المتحدة، مثل القضاء على الفقر وتعزيز المساواة.

في الختام، يمثل هذا المؤتمر خطوة مهمة نحو تعزيز الثقة في الأنظمة المالية العالمية، حيث يبرز دور مصر كنقطة التقاء دولية للرقابة. من خلال هذه الفعاليات، يتم بناء جسور التعاون التي ستساهم في خلق اقتصاد أكثر عدلاً وشفافية، مما يعزز من الاستقرار العالمي على المدى الطويل. هذا الحدث ليس مجرد اجتماع، بل هو بوابة للمستقبل الأفضل في مجال الرقابة المالية، مع التأكيد على أهمية الالتزام الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة.