أفادت مصادر طبية في غزة بأن الغارات الإسرائيلية الجديدة على المنازل والخيام المخصصة للنازحين أسفرت عن سقوط 63 شهيداً، بينهم 24 طفلاً، وذلك رغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية وحكومة الاحتلال. كشفت هذه الغارات عن انتهاكات مستمرة، حيث أدت إلى إصابات عديدة بين السكان المدنيين، الذين يعانون من آثار الحرب اليومية. في صباح اليوم الأربعاء، أبلغت المصادر عن تسجيل 59 شهيداً، بما في ذلك 22 طفلاً، نتيجة قصف استهدف مناطق متعددة في قطاع غزة، مما يعكس الوضع الإنساني المتردي الذي يواجهه الأهالي.
هجمات إسرائيلية على غزة تؤدي إلى ارتفاع عدد الشهداء
في السياق نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية، حيث قصفت الزوارق الحربية والدبابات ساحل مدينة رفح جنوبي القطاع، بالإضافة إلى الغارات الجوية على مناطق في مدينتي غزة وخان يونس. هذه الهجمات تشكل خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان من المفترض أن يمنع مثل هذه العمليات. استقبل المستشفى المعمداني جثتي شهيدين سقطا في غارة على منزل بحي الزيتون، بينما أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد طفل في قصف شقة سكنية بحي الأمل بشمال غربي خان يونس. كما أسفرت غارة أخرى على منزل في منطقة اليرموك عن سقوط ثلاثة شهداء، بينهم طفلة، مما يبرز الضرر البالغ الذي يلحق بالأطفال في هذه المناوشات. طواقم الدفاع المدني نجحت في انتشال جثث أربعة شهداء آخرين من تحت أنقاض منزل لعائلة البنا بحي الصبرة، لكن الشهود أكدوا أن العمليات الإنقاذية تواجه تحديات كبيرة بسبب استمرار القصف وتحليق الطائرات الحربية. كما أفادت مصادر من مستشفى الأقصى بإصابة العديد من الأفراد في غارة على مخيم للنازحين بدير البلح، مما يزيد من أعباء النظام الصحي في المنطقة.
انتهاكات القصف الإسرائيلي في قطاع غزة
هذه الانتهاكات المتكررة تكشف عن واقع مؤلم يعيشه سكان قطاع غزة، حيث تتراكم الخسائر البشرية وسط نقص شديد في الموارد الطبية والإغاثية. على سبيل المثال، أدت الغارات الأخيرة إلى تدمير منازل وخيام، مما أجبر المئات على النزوح مرة أخرى، وفاقم من معاناة الأطفال والنساء الذين يشكلون جزءاً كبيراً من الضحايا. في المناطق المتضررة مثل رفح وخان يونس، يواجه السكان صعوبة في الحصول على الغذاء والدواء، بينما يستمر القصف في تعطيل الحياة اليومية. هذا الوضع يثير مخاوف دولية حول احترام اتفاق وقف إطلاق النار، ويبرز الحاجة الملحة للتدخل الدولي لوقف التصعيد. من جانب آخر، تؤثر هذه الحوادث على الروح المعنوية للسكان، الذين يعانون من الخوف المستمر والفقدان. بناءً على ذلك، يظل الأمل معلقاً في إجراءات عاجلة للحماية المدنية، مع التركيز على إعادة الإعمار ودعم المجتمعات المتضررة. في الختام، يشير كل هذا إلى أن السلام في غزة يتطلب جهوداً مشتركة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث، وضمان حياة آمنة لجميع السكان.

تعليقات