أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي البدء في هجوم عسكري جديد على مواقع متعددة في قطاع غزة، مما يمثل انتهاكًا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي يرعاه الجانب الأمريكي. وفقًا للتقارير، نفذت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة غربي المدينة، مع إطلاق صواريخ استطلاع قرب مجمع الشفاء الطبي، وسط انفجارات عنيفة في مناطق متعددة. كما تعرضت مناطق شرق دير البلح لقصف مدفعي شديد، ووصفت التفجيرات في غزة بأنها الأشد حدة منذ بدء الاتفاق قبل 18 يومًا. من جانبها، نفت حركة حماس الادعاءات الإسرائيلية حول أي انتهاكات من قبل المقاومة، معتبرة أن إسرائيل تستخدم هذه الادعاءات لتبرير استمرار عدوانها.
الهجوم الإسرائيلي على غزة
في السياق نفسه، أشارت التقارير إلى أن عمليات الغارات الإسرائيلية تركزت على مناطق استراتيجية في القطاع، مما أثار مخاوف من تفاقم التوترات. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي أن واشنطن لا ترى أي خرق من جانب حماس يبرر ردًا عسكريًا، مع دعوة إسرائيل إلى تجنب أي إجراءات متطرفة قد تهدد الاتفاق. كما أكد مسؤول آخر أن عملية تحديد مواقع جثث الأسرى الإسرائيليين تواجه صعوبات تقنية، مع دعم من مركز التنسيق المدني العسكري لفرق مصرية في القطاع.
ردود الفعل في القطاع
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم جثة أسير إسرائيلي كان مقررًا اليوم، كرد على الانتهاكات الإسرائيلية، محذرة من أن أي تصعيد قد يعرقل عمليات البحث عن الجثث. وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد توجيهه للقيادة العسكرية بإجراء ضربات فورية، بعد مشاورات أمنية. كما كشفت تقارير أن نتنياهو أبلغ الإدارة الأمريكية مسبقًا عن طبيعة الرد العسكري. في تطور آخر، أفادت مصادر بإيجاد جثة الأسير الإسرائيلي ساهر باروخ في موقع حفر بمخيم النصيرات، مما يعقد الجهود للحفاظ على الهدنة. هذه التطورات تبرز التحديات في الحفاظ على السلام، حيث يستمر الجانبان في تبادل الاتهامات، مع مخاوف من انهيار الاتفاق الكامل وسط استمرار التوترات. في الوقت نفسه، تؤكد المقاومة الفلسطينية على التزامها بالاتفاق شرط عدم الانتهاكات، بينما تطالب الأطراف الدولية بالضغط لوقف العدوان، مما يعكس عمق الأزمة الإنسانية في المنطقة وتأثيرها على الجهود السلمية.

تعليقات