يدين حزب الأمة القومي الانتهاكات الجسيمة في الفاشر وبارا، ويطالب بفتح الممرات الإنسانية لضمان الإغاثة العاجلة.

أدان حزب الأمة القومي الانتهاكات الوحشية التي وقعت في مدينتي الفاشر وبارا عقب سيطرة قوات الدعم السريع، معتبرًا إياها تجاوزات مرفوضة تتناقض مع القوانين الإنسانية الدولية. وقد أكد الحزب في بيانه على ضرورة حماية المدنيين وسط النزاعات المستمرة، مطالبًا بإجراءات عاجلة لتقديم المساعدات الإنسانية والتحقيق في هذه الانتهاكات، حيث أدت الحرب إلى نزوح آلاف العائلات وتفاقم المعاناة الإنسانية.

استنكار حزب الأمة القومي للانتهاكات

شهدت مدينتا الفاشر وبارا موجات من النزوح الجماعي بسبب الاقتتال الدامي بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي بدأ في أبريل 2023. وفقًا للحزب، تم توثيق مشاهد صادمة لانتهاكات بحق المدنيين، بما في ذلك الأسرى، مما يشكل خرقًا صارخًا لمبادئ حقوق الإنسان. يؤكد الحزب في بيانه أن مثل هذه الأفعال لا يمكن التساهل معها، مطالبًا بتحقيق شفاف يقود إلى محاسبة المسؤولين، مع الدعوة إلى فتح الممرات الآمنة لتيسير حركة المدنيين وإيصال المساعدات الطارئة.

رفض الجرائم في مناطق النزاع

يشدد حزب الأمة القومي على ضرورة الالتزام بصون كرامة المدنيين في جميع مناطق الصراع، حاثًا جميع الأطراف على وقف إطلاق النار الفوري لتجنب المزيد من الكوارث الإنسانية. كما دعا إلى التوقيع على اتفاقية الهدنة الإنسانية المقترحة من الآلية الرباعية الدولية، معتبرًا أن ذلك يمثل خطوة أساسية نحو تسوية سياسية سلمية تعالج أسباب الأزمة العميقة في السودان. في الوقت نفسه، ناشد الحزب المنظمات الدولية والإقليمية بالتدخل العاجل لتقديم الإغاثة للنازحين، الذين يعانون من ظروف قاسية في المخيمات والمناطق المكشوفة، حيث يفتقرون إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الحزب أن استمرار القتال قد أدى إلى تدمير البنية التحتية المدنية، مما يعيق جهود الإعادة والإعمار ويفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. في ظل هذه الظروف، يرى الحزب أن الحل الوحيد يكمن في تحكيم العقل والضمير الوطني، لتحقيق سلام مستدام يؤسس لحكم مدني توافقي يلبي تطلعات الشعب السوداني في الحرية والعدالة. لقد أصبح من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى أن يتخذ الجميع خطوات حقيقية نحو إنهاء الصراع، مع ضمان حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات، لتجنب تفاقم الكارثة التي تهدد استقرار البلاد بأكملها. وفي هذا السياق، يبرز دور الجهود الجماعية لإيقاف الدماء واحترام القوانين الدولية، كما يدعو الحزب إلى تعزيز التنسيق بين القوى السياسية لصياغة اتفاق شامل يعيد السلام إلى السودان.