بدأ الحجاج المتعجلون رمي الجمرات في مشعر منى، في اليوم الثاني من أيام التشريق، والموافق الثاني عشر من ذي الحجة، ثم يتوجهون إلى الحرم المكي لأداء طواف الوداع، حيث يطوف الحجاج حول الكعبة، وقد أكدت الجهات المسؤولة عن توفير جميع الخدمات وكافة الإجراءات، وذلك لضمان سلاسة تفويج الحجاج والانتهاء من المناسك بأمن وسلام.
طواف الوداع
يعد طواف الوداع آخر مناسك الحج، ويقصد به الدوران حول الكعبة المشرفة، وسمي بهذا الاسم لأن الحجاج يودعون به بيت الله الحرام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت طواف الوداع”، وكيفيته أن يبدأ المحرم الطواف من الحجر الأسود، وهو كاشفًا كتفه الأيمن، وواضعًا طرفي ثيابه على كتفه الأيسر، حيث يستقبله بوجهه وجميع جسده قائلًا “الله أكبر”، أو يقول “بسم الله، الله أكبر”، ومن المفضل أن يقبله في كل شوط، فإن لم يستطيع يستلمه بيده، فإن لم يستطع أشار إليه، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حكم طواف الوداع
الطواف حول الكعبة المشرفة عبارة عن سبعة أشواط، ويفعله الحاج عندما ينتهي من مناسك الحج وينوي مغادرة مكة المكرمة، وقد اختلف العلماء حول حكمه إذا كان واجب أم سنة، وذلك على النحو التالي:
- الرأي الأول: ذهب فقهاء الحنابلة والحنفية بأنه واجب، ويجب الدم على من تركه، وذلك بذبح شاه في الحرم وتوزيعها على الفقراء.
- القول الثاني: أنه سنة، وهو قول المالكية وبعض من الشافعية، وهذا هو الأرجح، للتيسير على الحجاج ورفع الحرج عنهم.
شروط الطواف حول الكعبة
هناك عدة شروط يجب على الحجاج القيام بها لتأدية طواف الوداع، وهي كالتالي:
- أن يبدأ الحاج الطواف من الحجر الأسود، ثم ينتهي عنده بعد إتمام 7 أشواط.
- يشترط أن تكون الكعبة المشرفة على يسار من يطوف بالبيت الحرام.
- الطواف يجب أن يكون حول الكعبة، ولا يصح الطواف حول حجر اسماعيل لأنه من الكعبة.
- ينبغي الطواف حول البيت الحرام سبعة أشواط كاملة، وفي حالة وجود شك في عدد الأشواط قبل الانتهاء يبني على الأقل، وإذا كان بعده لا يلتفت إليه.
- يجب على الحاج مغادرة مكة فور الانتهاء من الطواف، ولا يجوز له الذهاب للشراء أو قضاء أمر ما.
- الطهارة شرط للطواف مثل الصلاة، فلا يجوز للسيدة الحائض أو النفساء التطوف بالبيت الحرام.