في منطقة جازان، أصبحت الأحداث التعليمية والعلمية محورًا رئيسيًا لتشجيع الشباب على الابتكار والمشاركة في مجالات المعرفة المتنوعة. كان اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي حدثًا بارزًا، نظمته الإدارة العامة للتعليم بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، برعاية من صاحب السمو الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير المنطقة، وجرى في مركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة جيزان.
إبداع جازان 2026
شهد المعرض إقبالًا كبيرًا من طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية، حيث ساهم في تعزيز ثقافة المنافسة العلمية ودفع الشباب للمشاركة الفعالة. استعرض المشاركون مشاريعهم الابتكارية، مقدمين شرحًا مفصلًا عن مراحل تطويرها وأهدافها، مما ساهم في إلهام الآخرين. بلغ عدد المشاريع المعروضة 55 مشروعًا، تغطي مجالات علمية واسعة تنقسم إلى أربعة مسارات رئيسية. شمل مسار البيئة المستدامة وتوريد الاحتياجات الأساسية مجالات مثل الهندسة البيئية، علوم الأغذية، والنبات. أما مسار الريادة في الطاقة والصناعة، فقد ركز على الكيمياء، الطاقة، وعلم المواد. كما أبرز مسار اقتصاديات المستقبل البرمجيات، علم الأحياء الحسابي، المعلومات الحيوية، الروبوتات، هندسة النظم، الفيزياء، والفلك، بالإضافة إلى الأنظمة المدمجة. أما مسار صحة الإنسان، فتناول الهندسة الطبية الحيوية، الطب الحيوي، العلوم الصحية، علم الأحياء الجزيئية، الوراثية، والعلوم الاجتماعية والسلوكية.
الابتكار العلمي في جازان
كان المعرض فرصة لتنافس الطلاب والطالبات في مجالات متنوعة من خلال مشاريعهم الفردية، التي تم تقييمها وفق معايير محددة من قبل لجنة من الأكاديميين ومختصي جامعة جازان ومؤسسة الموهبة. هذا التنافس لم يقتصر على عرض الأفكار، بل شمل مناقشة التطبيقات العملية والتأثيرات المحتملة. من الجدير بالذكر أن أكثر من 31 ألف طالب وطالبة من الإدارة العامة للتعليم في المنطقة سجلوا في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي لهذا العام، حيث قدموا أكثر من 2455 مشروعًا إلكترونيًا، وتم اختيار 55 مشروعًا للعرض في هذا المعرض. هذه المبادرة تعكس التزام المنطقة بتعزيز الثقافة العلمية والابتكار بين الجيل الشاب، مما يساهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وتطورًا. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت المشاركات في تعزيز الروابط بين الطلاب والمؤسسات التعليمية، حيث شجعت على تبادل الأفكار والتعلم المتبادل. النتائج الإيجابية من هذا الحدث تشمل زيادة الوعي بأهمية البحوث العلمية في حل التحديات المحلية والعالمية، مثل قضايا البيئة والصحة. مع استمرار مثل هذه المبادرات، يتوقع أن ينمو الإبداع في جازان بشكل أكبر، مما يدعم الرؤية الوطنية لتطوير المواهب. في الختام، يمثل معرض إبداع جازان 2026 خطوة مهمة نحو تعزيز الثقافة العلمية وتشجيع الشباب على المساهمة في مجالات الابتكار المختلفة.

تعليقات