عبير صبري تطمح للعمل مع الأسطورة السينمائية يوسف شاهين!

عبير صبري، الفنانة البارزة في الساحة الفنية العربية، شاركت في حديثها عن أحلامها غير المكتملة مع أحد أعلام السينما الكبار. فقد أعرب عمن حلمها بالتعاون مع الراحل يوسف شاهين، الذي يُعتبر رمزًا من رموز الإبداع في عالم الأفلام، حيث لم تتمكن من تحقيق هذا التعاون رغم إعجابها الشديد بأعماله التي تلهم الأجيال. في أجواء حوار شخصي، ركزت صبري على كيف أن شاهين كان فنانًا استثنائيًا، يجسد التميز والحيوية في كل إنتاجه، مشددة على أهميته كمصدر إلهام دائم للفنانين في المنطقة العربية.

عبير صبري وحلمها مع عمالقة السينما

في سياق حديثها، لم تقتصر صبري على التعبير عن خيبتها الشخصية، بل امتدت إلى التعريف بإرث شاهين الخالد، الذي يتجلى في أفلامه التي تتناول قضايا إنسانية عميقة وتأثيرات اجتماعية واسعة. ومع أن الفرصة لم تأت لتعمل معه مباشرة، إلا أنها أكدت أن أعماله مثل “اللص والكلاب” و”النمس” مستمرة في تشكيل مستقبل السينما العربية. كما أنها عبرت عن أملها في ظهور جيل جديد من المخرجين يحملون نفس الروح الإبداعية، مستلهمين من تراث شاهين ليواصلوا بناء سينما عربية تعبر عن هويتنا الثقافية بأسلوب حديث ومبتكر. هذا الطموح يعكس رؤيتها للفن كأداة تطوير وتغيير، حيث رأت أن السينما ليست مجرد قصص، بل هي مرآة تعكس واقعنا وتدفعنا للتفكير.

بالإضافة إلى ذلك، لم تنسَ صبري الاحتفاء بزميلاتها في مجال الفن، حيث هنأت الفنانة يسرا بمناسبة معرضها الفني “50 سنة سينما”، الذي يُبرز مسيرتها الثرية. عبّرت صبري عن فخرها الشديد بالعمل مع يسرا في أعمال مشتركة مثل مسلسل “خيانة عهد” وفيلم “ليلة العيد”، مؤكدة أن يسرا تمثل أيقونة فنية وإنسانية حقيقية. هذه الشراكات، على حد قولها، كانت تجارب تعليمية وعاطفية غنية، ساعدتها على النمو الفني وتعزيز قيم التعاون في عالم السينما. إن هذه الروابط الإنسانية بين الفنانين هي ما يجعل الصناعة أكثر دفئًا وإلهامًا.

من جانب آخر، تبدو صبري مفعمة بالطاقة نحو المستقبل، حيث أعلنت عن استعدادها للمشاركة في السباق الرمضاني لعام 2026 من خلال مسلسل “البخت”. هذا العمل المنتظر يضم نخبة من النجوم مثل أحمد وفيق وأحمد عبدالعزيز ونسرين أمين، ويعد فرصة لاستكشاف قصص حياتية متنوعة تلامس الجمهور العربي. يتناول المسلسل، كما وصفته صبري، مواضيع القدر والحب والتحديات اليومية، مما يجعله مزيجًا بين الترفيه والرسائل الإيجابية. هذا الدور يعكس تطور مسيرتها الفنية، حيث انتقلت من الأدوار الدرامية الكلاسيكية إلى مشاريع تعبر عن الواقع المعاصر، مؤكدة أهمية البقاء على اطلاع بالتغييرات في عالم الإنتاج التلفزيوني.

المسيرة الفنية للفنانة عبير صبري

من خلال مسيرتها الطويلة، تجسد عبير صبري نموذجًا للفنانة المتكاملة، التي تجمع بين الإبداع والالتزام. بدأت رحلتها الفنية في أوائل التسعينيات، حيث شاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات التي رسخت اسمها كواحدة من أبرز الوجوه في السينما والتلفزيون العربي. لقد كانت دائمًا ملتزمة باختيار أدوار تعبر عن قضايا اجتماعية، مثل المساواة والحرية، مما جعلها محط إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء. في السنوات الأخيرة، ركزت صبري على تعزيز دور المرأة في الإعلام، سواء من خلال مشاركاتها في المناسبات الثقافية أو دعمها للجيل الشاب من الفنانين. هذا الالتزام يعكس فلسفتها في أن الفن ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة تغييرية تؤثر في المجتمع. بالفعل، مع كل عمل جديد، تثبت صبري أنها ليست مجرد ممثلة، بل فنانة ترسم صورة أفضل للمستقبل الثقافي العربي. ومع تطور صناعة الترفيه، تستمر في البحث عن فرص جديدة تجمع بين الإرث التقليدي والابتكار الحديث، مما يجعل مسيرتها مصدر إلهام للجميع.