بالفيديو.. بعد تهديد جني بقتلها، خبير يكشف مصير فتاة مصابة بالسرطان رفضت العلاج الكيميائي!

روى الدكتور عبدالرحمن آل رائزه، استشاري أمراض الدم والجلطات، قصة مؤثرة تسلط الضوء على تداخل المعتقدات الشعبية مع الرعاية الطبية. في هذه القصة، كانت فتاة في مقتبل العمر، تبلغ من العمر 20 عامًا، تعاني من ورم في الغدد اللمفاوية. كان الفريق الطبي قد نصح ببدء علاج كيماوي فوري لمكافحة هذا الورم الخطير، إلا أن الأمر أخذ منعطفًا غير متوقع بسبب اقتناع أسرتها بتأثير كائن غامض عليها. هذا الاعتقاد أدى إلى رفضها للعلاج، مما يعكس التحديات التي قد يواجهها الطبيب في بعض الحالات، حيث يتداخل الجانب الروحي أو الثقافي مع القرارات الطبية.

قصة تأثير الجني على المرضى

خلال ظهاده في برنامج “الشارع السعودي” على قناة “السعودية”، شرح الدكتور آل رائزه أن الأسرة لم تثق بالتوصيات الطبية وفضلت اللجوء إلى حلول تقليدية. وفقًا لروايته، تم استدعاء شيخ للقراءة على الفتاة، حيث تم الاعتقاد بأن هناك تأثيرًا خارقًا يسيطر عليها. في تلك اللحظة، روت الأسرة أن الكائن الذي يُعتقد أنه مسيطر عليها أعلن رفضه للعلاج الكيماوي بشكل مباشر، قائلًا إنه إذا تم إعطاؤها هذا العلاج، فإنه سيؤدي إلى موتها. هذا التصريح، كما وصفه الدكتور، كان سبباً رئيسياً في تأجيل العلاج الطبي، رغم الإلحاح الطبي على ضرورته لإنقاذ حياتها. يبرز هذا الحدث كمثال على كيفية تأثير المعتقدات الشخصية في اتخاذ القرارات الصحية، حيث أدى هذا الرفض إلى تفاقم حالة المريضة بسرعة.

في الأسبوع الذي تلى ذلك، عادت الفتاة إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث وجدت في وضع يهدد حياتها مباشرة. تم نقلها إلى العناية المركزة على الفور، إلا أن الجهود الطبية لم تنجح في إنقاذها، وتوفيت في النهاية. هذه القصة تذكرنا بأهمية التوازن بين الرعاية الطبية والمعتقدات الثقافية، حيث يمكن أن تكون مثل هذه الاعتقادات عاملاً حاسماً في نتائج المرض. الدكتور آل رائزه استخدم هذا الحدث للتأكيد على ضرورة التواصل بين الأطباء والمرضى لتجنب مثل هذه المآسي، مع التركيز على أن التشخيص الطبي يجب أن يعتمد على الحقائق العلمية وليس على العناصر غير الملموسة.

الكيان الخفي يهدد الحياة

يظهر من خلال هذه القصة كيف يمكن للكيانات الخفية، كما يُعتقد، أن تكون مصدر تهديد حقيقي للحياة اليومية، خاصة في سياق المرض. في حالة هذه الفتاة، لم يكن الورم وحده السبب الرئيسي في وفاتها، بل كان قرار الرفض نفسه نتيجة لتلك الاعتقادات. يشمل هذا التهديد عدم القدرة على الوصول إلى العلاج المناسب، حيث أدى الاعتماد على الحلول غير الطبية إلى تفاقم المشكلة. يمكن لمثل هذه القصص أن تكون درسًا للأسر والمجتمعات ككل، حيث يجب أن يتم دمج الرعاية الطبية مع أي معتقدات شخصية بطريقة تجنب المخاطر. على سبيل المثال، في حالات السرطان مثل هذه، يعتبر العلاج الكيماوي خطوة أساسية للسيطرة على الخلايا السرطانية، لكنه يتطلب التزاماً كاملاً من المريض والأسرة.

بالإضافة إلى ذلك، يبرز هذا الموضوع أهمية التوعية الصحية في المجتمعات، حيث يمكن أن تكون بعض المعتقدات الشائعة سبباً في إهمال العلاجات الفعالة. الدكتور آل رائزه، من خلال مشاركته لهذه القصة، يهدف إلى زيادة الوعي بأن مثل هذه الحالات ليست نادرة، وأنها تتطلب من الأطباء مواجهة هذه التحديات بمنتهى الحساسية. في الختام، تظل هذه الحكاية تذكيرًا بأن الحياة الإنسانية هشة، وأن القرارات المتسرعة أو المنبنية على أسس غير علمية قد تكلف الأرواح الثمينة. من هنا، يجب على الجميع، سواء كانوا أطباء أو أفراد عاديين، أن يسعوا للتوفيق بين التقاليد والعلم لضمان صحة أفضل للجميع. هذه القصة تدفعنا للتفكير في كيفية بناء جسور الثقة بين المجالات الطبية والثقافية، مما يساعد في منع تكرار مثل هذه الفواجع في المستقبل.