الإنفلونزا تعزز مبيعات الكمامات من جديد… وزارة الصحة تحذر: 96% من حالات الرعاية المركزة تجاهلوا اللقاح!

مع بداية فصل الشتاء، يشهد العالم عودة قوية للإنفلونزا الموسمية، حيث تجتاح المدن والمناطق السكنية بقوة أكبر من السابق، مما يعيد إلى الأذهان صور كمامات الوجه التي كانت رمزًا للوقاية أثناء جائحة كورونا. هذه الفيروسية تصيب حوالي مليار شخص سنويًا عالميًا، وتؤثر بشكل خاص على الدول النامية، حيث تبدأ أعراضها خلال يوم إلى أربعة أيام من الإصابة وتستمر لأسبوع تقريبًا. يصف الأطباء الإنفلونزا الموسمية بأنها عدوى تنفسية حادة ناتجة عن فيروسات، وغالباً ما يتعافى الأفراد منها دون الحاجة إلى علاج محدد، لكنها قد تكون أكثر خطورة في بعض الحالات.

عودة الإنفلونزا الموسمية في المملكة العربية السعودية

في المملكة العربية السعودية، يُشجع الجهات الصحية المواطنين غير المصابين على الالتزام بالتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، خاصة مع انتشار اللقاح في المراكز الطبية. يُؤكد الخبراء على أهمية الوقاية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، حيث تظهر الأعراض الشائعة مثل الحمى، السعال، التهاب الحلق، آلام الجسم، والإرهاق. ينصح الأطباء المصابين بالراحة الكاملة وشرب كميات كبيرة من السوائل، مع الاستعانة بطبيب فور ارتفاع درجة الحرارة بشكل حاد. على الرغم من أن معظم الحالات تتعافى خلال أسبوع واحد، إلا أنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى فئات معينة مثل كبار السن، الحوامل، الأطفال دون الخامسة، والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يتعرضون للمرضى يوميًا.

أعراض وإجراءات الوقاية من الأنفلونزا

مع تزايد الحالات في مناطق مثل جدة خلال الأيام الماضية، سجلت المدارس معدلات غياب مرتفعة بين الطلاب بسبب الإصابة أو خوف الانتقال. أعلنت وزارة الصحة عن توفر لقاح الإنفلونزا والبدء في تقديمه عبر حجز موعد من خلال تطبيق “صحتي”، حيث أثبت اللقاح فعاليته في تقليل شدة الإصابات وخفض الحاجة إلى العناية المركزة والوفيات المرتبطة بالمرض. وفق إحصاءات العام الماضي، كان 96% من الحالات التي احتاجت إلى العناية المركزة لم تخضع للتطعيم، مما يبرز دور اللقاح في الحماية الفعالة. يُنصح بأخذ اللقاح لجميع الفئات، خاصة الأكثر عرضة للمخاطر، لتجنب انتشار المرض وتخفيف أعبائه على المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، تشمل إجراءات الوقاية الأساسية غسل اليدين بانتظام، ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين، مما يساهم في الحد من انتشار الفيروس وتعزيز الصحة العامة.