بالفيديو.. الرميان: النماذج القديمة فشلت.. ندعو إلى تنظيم ذكي وأسواق مفتوحة خالية من القيود!

كشف ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، أهمية التغيير في نموذج التعاون العالمي لمواجهة التحديات الاقتصادية المعاصرة. في خطابه خلال مبادرة مستقبل الاستثمار، أكد أن الحكومات والقطاع الخاص يحتاجان إلى تبني نهج مشترك، حيث أصبحت النماذج التقليدية غير كافية لتحقيق الازدهار العالمي. هذا التعاون الدولي ليس مجرد خيار، بل ضرورة لخلق فرص اقتصادية مستدامة تؤثر إيجابيًا على المجتمعات بأكملها.

التعاون الدولي لعهد جديد من الازدهار

في جوهر كلمات الرميان، يبرز الدور الحاسم للتعاون في تشكيل مستقبل أفضل. أشار إلى أن مبادرة مستقبل الاستثمار تمثل منصة مثالية لجمع قادة العالم والمستثمرين، مما يمكن من مناقشة وتنفيذ حلول مبتكرة. على سبيل المثال، أبرز أن التقنية، رغم تقدمها السريع، لن تكفي وحدها لمعالجة قضايا مثل الفقر المدقع، حيث يعاني حوالي 808 ملايين شخص حول العالم من ظروف معيشية صعبة في عام 2025. لذا، يدعو إلى مسؤولية أكبر من الحكومات لضمان أن الاستثمارات تخدم أهدافًا اجتماعية وعالمية. كما أشار إلى نمو الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة بنسبة 24% خلال عام واحد، موضحًا أن التنظيم المناسب والأسواق المفتوحة هما العنصران الرئيسيان لتعزيز هذا الزخم الاقتصادي.

الشراكة المشتركة للتقدم البشري

بالانتقال إلى مفهوم الثروة الحقيقي، يؤكد الرميان أن القياس الحقيقي للنجاح في المملكة يتجاوز الأرقام المالية، ويتمثل في ازدهار الشعب وتحسين جودة الحياة. هذا يعني أن الشراكة بين الحكومات والمستثمرين ليست مجرد اتفاق تجاري، بل أداة لتحقيق تقدم مشترك يخدم البشرية جمعاء. في هذا السياق، يُشدد على ضرورة نموذج عالمي جديد يجمع بين الجهود الرسمية والقطاع الخاص، مما يساعد في حل المشكلات العابرة للحدود مثل البطالة، الفقر، والتغير المناخي. على سبيل المثال، يمكن لمثل هذه الشراكات أن تحفز مشاريع استثمارية تركز على التعليم والصحة، مما يعزز التنمية المستدامة. في الوقت نفسه، يحتاج العالم إلى تجنب الإفراط في التنظيمات، لضمان بقاء الأسواق مفتوحة وجذابة للاستثمارات. هذا النهج يعكس رؤية شاملة حيث يصبح التعاون ليس هدفًا فحسب، بل محورًا لإنشاء اقتصاد عالمي أكثر إنصافًا وكفاءة. من خلال هذه الجهود، يمكن للدول أن تبني علاقات تؤدي إلى نمو شامل، حيث يشمل ذلك دعم الابتكار والتكنولوجيا لخدمة المجتمعات الأكثر عرضة للخطر. في نهاية المطاف، يؤكد هذا الكلام على أن الازدهار الحقيقي يأتي من خلال التعاون الفعال، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية العالمية.