أورتاغوس تتسلل إلى السياسة اللبنانية بطريقة سرية.. وتحمل رسائل أمريكية محظورة إلى النخبة!
شهدت الساحة السياسية اللبنانية حدثًا مهمًا مؤخرًا، حيث قامت المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس بزيارة غير متوقعة. هذه الزيارة جاءت دون الضوضاء الإعلامية الكبيرة التي رافقت زيارات سابقة، مما يشير إلى تحول في النهج الدبلوماسي. خلال هذه الجولة، التقى أورتاغوس بعدد من الشخصيات الرئيسية في لبنان، مما أثار تساؤلات حول تأثير الولايات المتحدة على القضايا الإقليمية.
زيارة مورغان أورتاغوس إلى لبنان
بدأت أورتاغوس زيارتها بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث ركزت النقاشات على صيغة المفاوضات بين لبنان وإسرائيل. المصادر تشير إلى أن الولايات المتحدة تفضل الطريق المباشر في هذه المفاوضات، مع الحفاظ على مرونة لخيارات أخرى مثل اللقاءات غير المباشرة عبر لجان متخصصة. ومن المثير للاهتمام أن هذه اللقاءات شملت مناقشة قضية حصر السلاح، حيث أكدت تقارير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ أورتاغوس بتحركات “حزب الله”، بما في ذلك نقل مئات الصواريخ قصيرة المدى من سورية إلى لبنان وتخزينها داخل الأراضي اللبنانية. هذا الجانب يعكس التوترات الإقليمية ودور الولايات المتحدة في محاولة تهدئة الوضع.
التطورات الدبلوماسية في الاجتماعات
استمرت الجولة الدبلوماسية مع اجتماعات أورتاغوس مع رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، وكانت هذه اللقاءات مغلقة تمامًا، مما يدل على رغبة الجانب الأمريكي في نقل رسائل مباشرة للنخبة السياسية دون إثارة الاهتمام العام. هذا النهج السري قد يؤدي إلى تغييرات في السياسات اللبنانية المتعلقة بالأمن والعلاقات الإقليمية. في السياق نفسه، استقبل عون رئيس جهاز الاستخبارات المصري اللواء حسن رشاد ووفده، وانتهت الزيارة دون أي تصريحات رسمية، مما يضيف طبقة إضافية من التعقيد للأحداث الجارية.
من المهم الآن مراقبة كيفية ترجمة هذه اللقاءات إلى خطوات عملية على الأرض، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل وحصر السلاح. الولايات المتحدة تبدو حريصة على دعم الاستقرار في لبنان، مع إمكانية توسيع دورها من خلال تشجيع المفاوضات الشاملة. هذه التطورات تبرز التحديات التي تواجه لبنان في التوازن بين الضغوط الداخلية والخارجية، وكيف يمكن أن تؤثر على المشهد السياسي بشكل عام. في الختام، يبقى السؤال الأساسي حول ما إذا كانت هذه الزيارة ستؤدي إلى تقدم ملموس في حل النزاعات المعلقة، مع الأخذ بعين الاعتبار الدور الإقليمي للدول المجاورة. هذه الاجتماعات تعكس حركة دبلوماسية حيوية، حيث يسعى الجميع لتحقيق مصالح استراتيجية في منطقة متوترة.

تعليقات