من قمة التتويج إلى حياة التشرد: رحلة يوسف داوود من مصارع عالمي إلى الفقر – شاهد الفيديو!

في شوارع بورسعيد، يسير رجل تجاوزت قصته حدود الإنجازات الرياضية لتصبح رمزاً للصعوبات الإنسانية. يوسف داوود، البالغ من العمر 65 عاماً، كان بطلاً في عالم المصارعة، لكنه يواجه الآن حياة التشرد دون مسكن أو دخل يضمن له العيش الكريم، مما يعكس مأساة من نسي الماضي إنجازاتهم. هذا الرجل الذي رفع علم مصر في البطولات العالمية يناشد السلطات بتوفير حياة أساسية، رافضاً من قبل عروضاً مالية هائلة للالتحاق ببلد آخر، محتفظاً بكرامته كمصري.

رحلة يوسف داوود من البطولة إلى التشرد

يوسف داوود لم يكن مجرد مصارع، بل رمزاً للقوة والولاء الوطني. في سنوات شبابه، حقق أربع بطولات عالمية في المصارعة والقوة البدنية، محطماً أعداءه مثل مصارع ألماني عملاق يزن 460 كيلوغراماً. كانت تلك الإنجازات تؤكد مكانة مصر في المنافسات الدولية، حيث رفض عروضاً بقيمة 10 ملايين دولار للانتقال إلى ألمانيا، قائلاً بفخر: “أنا مصري”. هذه القصة تجسد روح الفداء، لكنها سرعان ما تحولت إلى صراع يومي مع الحياة. اليوم، يعاني داوود من فقدان شهاداته وميدالياته، مما جعله يواجه الوحدة والحرمان، بينما أولاده وعائلته لم يقدروا على مساندته.

قصة الكفاح الإنساني

أما الآن، فإن رحلة يوسف داوود تحولت إلى سلسلة من المشقات، حيث يجوب شوارع بورسعيد يومياً بحثاً عن ملاذ. اضطر الرجل مرات عديدة إلى النوم في حمامات عمومية هرباً من برد الشتاء القارس، ثم انتقل إلى مبيت في مقاهٍ متواضعة، مما يرسم صورة مؤلمة لمن كان يقف على قمة المجد. يعاني البطل من مشكلات صحية، خاصة في قدميه، ويطالب بحقوقه الأساسية مثل مسكن آمن وعلاج طبي يخفف آلامه. في حديثه المليء بالحزن، يقول: “كل ما أريده هو العيش بكرامة مثل الآخرين، ليس إلا حق الحياة الكريمة”. هذه الاستغاثة ليست مجرد صرخة شخصية، بل دعوة للمسؤولين للتدخل العاجل، لإعادة الاعتبار لمن سطر تاريخاً مشرفاً لمصر في الرياضة العالمية. قصة داوود تذكرنا بأهمية دعم أبطالنا، فهو لم يطلب سوى القليل مقابل تضحياته الكبيرة، ويظل رمزاً للانتماء رغم الظروف القاسية. إن تجاهل حالات مثل هذه يعكس خللاً في القيم الاجتماعية، ويجب أن تكون هناك خطوات فورية لضمان حياة كريمة له، كما يستحق كل مواطن قدم الكثير لوطنه.