اختفاء أوستن تايس في سوريا
سافرت مراسلة CNN الشهيرة، كلاريسا وارد، إلى سوريا للكشف عن مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختفى بشكل غامض في عام 2012. كانت تلك الرحلة جزءًا من جهودها لإلقاء الضوء على أحد أكبر الغموضات في تاريخ الصحافة الأمريكية الحديثة. بمجرد وصولها، جلست مع ضابط استخبارات سابق تم استدعاؤه لاستجواب تايس مباشرة بعد أسره من قبل قوات نظام الأسد. هذا اللقاء كشف تفاصيل مذهلة عن الأحداث التي جرت في تلك الفترة، حيث كافحت الولايات المتحدة لمدة 13 عامًا لفهم ما حدث بالضبط. على مدى هذه السنوات، تحول اختفاء تايس إلى رمز لخطر العمل الصحفي في المناطق المتوترة، حيث يواجه المراسلون تحديات شديدة مثل الاختطاف والتعذيب والحجب الإعلامي.
أثناء مقابلتها، روى الضابط السابق، صفوان بهلول، الذي كان يشغل منصباً عالياً في الاستخبارات الخارجية عام 2012، كيف تم استدعاؤه فجأة للتحقيق في قضية تايس. قال بهلول إن الاتصال الأولي جاء من جنرال آخر، يطلب منه التعامل مع هذا الأسير الجديد بعناية شديدة. كانت الشكوك حادة، حيث شُبه أن تايس قد لم يكن مجرد مراسل عادي، بل ربما كان يحمل أجندة أخرى. في سرد تفاصيل اللقاء، أكد بهلول أن تايس كان شخصية قوية وشجاعة، حيث أعلن بكل وضوح عن خلفيته العسكرية السابقة كجندي في البحرية الأمريكية. لم يتردد تايس في مواجهة الاستجواب، مما أدهش الضباط السوريين الذين تعاملوا معه. كان هذا التصرف يعكس معدنه القوي، الذي جعله يصمد أمام الضغوط النفسية والجسدية.
مع مرور الوقت، تطورت القصة لتشمل تفاصيل إضافية حول محاولات الهروب والأحداث اللاحقة. يصف بهلول كيف أن اليوم التالي للاستجواب شهد تطورات درامية، حيث تلقى اتصالاً من مسؤول آخر في مكتب بسام الحسن، يخبره بأن “صاحبنا هرب”. هذا الإعلان كان مفاجئاً وفتح الباب لسلسلة من التكهنات حول كيفية حدوث ذلك. هل ك

تعليقات