صحيفة المرصد.. بالفيديو: استشاري يكشف قصة مريضة أودى رفض الأدوية وأعشاب العطارين إلى فشل كلوي!
روى الدكتور عبدالرحمن آل رائزه، الاستشاري في أمراض الدم والجلطات، قصة مريضة تعرضت لمخاطر صحية جسيمة نتيجة لاستخدامها أعشاب دون استشارة طبية. كانت المريضة تعاني من ضعف في وظائف الكلى بسبب ارتفاع ضغط الدم المزمن، لكنها فضلت تجنب الأدوية الطبية التقليدية. هذا القرار دفعها نحو اللجوء إلى العلاجات الشعبية من خلال شراء أعشاب من المتاجر التقليدية، مما أدى إلى تفاقم حالتها الصحية ووصولها إلى مرحلة الفشل الكلوي الحاد، حيث أصبح من الضروري إجراء جلسات غسيل الكلى للحفاظ على حياتها. هذه الحادثة تبرز الخطر الذي يمكن أن يترتب على تجاهل الإرشادات الطبية المحترفة.
فشل كلوي بعد تناول الأعشاب
في تفاصيل هذه القصة، يبرز الدكتور آل رائزه خلال ظهوره في برنامج “الشارع السعودي” على قناة “السعودية”، كيف أن المريضة كانت تتجاهل أعراض الضعف الكلوي الناتج عن ارتفاع الضغط. رفضت تناول الأدوية الموصى بها، رغم أنها كانت ضرورية للسيطرة على المشكلة، واختارت بديلاً يبدو أكثر طبيعية وأقل تكلفة من خلال الأعشاب. ومع ذلك، فإن هذه الأعشاب، التي لم تكن خاضعة لأي فحص طبي أو جرعات محددة، أدت إلى تراكم مواد سامة في الجسم، مما زاد من عبء الكلى وأدى إلى فشلها التام. هذا الوضع لم يكن مفاجئًا بالنسبة للأطباء، حيث أكد الدكتور أن مثل هذه الحالات شائعة بين الأشخاص الذين يعتمدون على العلاجات الشعبية دون معرفة مخاطرها. على سبيل المثال، تحتوي بعض الأعشاب على مركبات قد تتفاعل مع حالات صحية موجودة مسبقًا، مثل ارتفاع الضغط، مما يعزز من التلف الكلوي. كما أن عدم اتباع الجرعات المناسبة يمكن أن يؤدي إلى سمية حادة، حيث تتراكم السموم في الجسم وتؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية. هذه القصة تخدم كدرس مهم للجميع، حيث تشير إلى أن البحث عن بدائل سريعة قد يؤدي إلى عواقب خطيرة، وأنه من الضروري دائمًا استشارة المتخصصين الطبيين قبل اتخاذ أي قرار صحي.
مخاطر الإصابة الكلوية
تعد مخاطر الإصابة الكلوية من أبرز التحديات الصحية في عصرنا، خاصة مع انتشار استخدام العلاجات الشعبية غير المدروسة. في حالة المريضة المذكورة، بدأت المشكلة بضعف في الكلى بسبب ضغط الدم المرتفع، الذي يُعتبر عاملًا رئيسيًا في تطور الفشل الكلوي. عندما لجأت إلى الأعشاب، زاد الضرر بشكل كبير، حيث أدى تناولها إلى تدهور سريع في وظائف الكلى، مما استلزم تدخلًا طبيًا عاجلًا. بشكل عام، يمكن للأعشاب أن تحتوي على مواد طبيعية قد تكون سامة إذا لم تُدار بشكل صحيح، مثل بعض الأعشاب التي تحتوي على ألكالويدات أو مواد تشبه الدواء، والتي قد تؤثر سلبًا على الجهاز البولي. هذا يؤكد على أهمية فهم أن الكلى هي فلتر رئيسي للجسم، وأي إهمال في معالجة أمراضها يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل الحاجة إلى غسيل الكلى أو حتى زرع الكلى في الحالات المتقدمة. للوقاية من ذلك، يجب على الأفراد اتباع نظام غذائي متوازن، مراقبة ضغط الدم بانتظام، والبحث عن علاجات تحت إشراف طبي. بالإضافة إلى ذلك، يلعب التوعية دورًا كبيرًا في تجنب مثل هذه الحوادث، حيث أن العديد من الأشخاص يجهلون الفرق بين العلاجات الآمنة والمخاطرة. على سبيل المثال، يمكن أن تكون بعض الأعشاب مفيدة في سياقات معينة إذا استخدمت كملاحق غذائية، لكن دون تنسيق مع الطبيب، قد تحول إلى مصدر خطر. في الختام، تذكر أن الصحة ليست مجرد تجنب الأمراض، بل هي قرارات يومية مدروسة تساعد في الحفاظ على جسم صحي وقوي، مع الاعتماد على الخبرات الطبية المتخصصة لتجنب الأخطاء التي قد تكون كارثية. هذه القصة ليست استثنائية، بل هي تحذير للجميع عن مخاطر الاعتماد على العلاجات غير الرسمية، ودعوة لتعزيز الثقافة الصحية في المجتمع.

تعليقات