ترمب يصادق على أكبر ميزانية دفاعية في تاريخ الولايات المتحدة ويؤكد التزاماً لبناء سفن حربية قوية.
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال زيارته لقاعدة يوكوسوكا البحرية في اليابان، عن أكبر ميزانية دفاعية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تجاوزت قيمتها التريليون دولار. هذا الإعلان جاء أمام آلاف الجنود، مشدداً على أهمية تعزيز القوة العسكرية الأمريكية في مواجهة التحديات الدولية. تركز الميزانية على بناء السفن الحربية ودعم تقنيات متقدمة مثل مقاتلات F-35، مما يعكس التزام واشنطن بسياستها المسماة “السلام من خلال القوة”.
إعلان ترامب عن أكبر ميزانية دفاعية
وفي سياق هذا الإعلان، أكد ترامب أمام حوالي 6 آلاف جندي أمريكي على عودة الولايات المتحدة لتطوير صناعة السفن الحربية، مع موافقته على توريد أول دفعة من الصواريخ للمقاتلات F-35 اليابانية، والتي من المقرر وصولها هذا الأسبوع. أشاد ترامب بالبحرية الأمريكية، مشيراً إلى أنها الأقوى في التاريخ، لا تعتمد فقط على الأسلحة المتقدمة، بل على الروح القتالية للجنود الذين يديرونها بحكمة. كما أكد دعمه لرفع رواتب القوات المسلحة وصرف كافة المستحقات للأفراد المتمركزين خارج البلاد، معتبراً أن هذا جزء من دعم الجيش كما يستحق.
بالإضافة إلى ذلك، رأى ترامب في زيارته فرصة للتأكيد على مواجهة التهديدات المتزايدة من الصين، مشدداً على أن الولايات المتحدة تعيد تأكيد قوتها العالمية. في هذا السياق، أعلن عن اتفاقيات مع اليابان تشمل التعاون في مجال المعادن الحيوية والعناصر الأرضية النادرة، بالإضافة إلى مشاريع لتطوير الغاز الطبيعي المسال في ألاسكا ووقف الاستيراد الروسي من هذا الوقود. كما ذكر اتفاقاً لزيادة واردات اليابان من فول الصويا الأمريكي، مما يعزز الروابط الاقتصادية بين البلدين. وفي جانب آخر، أشار إلى أن شركة تويوتا اليابانية ستبني المزيد من المصانع في الولايات المتحدة، معتبراً هذا خطوة نحو تعزيز الاستثمارات المشتركة.
زيارة الرئيس الأمريكي وتحالفاته الدولية
تأتي هذه الاتفاقيات ضمن ما وصفه ترامب بـ”العصر الذهبي” للعلاقات الأمريكية اليابانية، حيث وقع اتفاقاً إطارياً مع رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي لتعزيز الشراكة في مجالات أمنية واقتصادية متنوعة. في الكلمات ذاتها، أكد ترامب أن القوة الأمريكية تعود لتألقها، مع انخفاض معدلات الجريمة في المناطق التي نشر فيها الحرس الوطني، ومكافحة كارتلات المخدرات لتعزيز الأمن الداخلي. كما تحدث عن هزيمة التضخم وبناء اقتصاد قوي، متوقعاً أن يصل إلى 20 أو 21 تريليون دولار، مع التركيز على السياسات التي توقفت عن “غزو” المهاجرين غير الشرعيين. هذه الجهود، وفق ترامب، جعلت الولايات المتحدة محط احترام دولي غير مسبوق. في نهاية الزيارة، أفاد البيت الأبيض بأن تاكايتشي أشادت بجهود ترامب للسلام العالمي، معتبرة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة “إنجازاً تاريخياً”، وأعلنت نيتها لترشيحه لجائزة نوبل. هذه الخطوات تعكس التزاماً متجدداً بتعزيز التحالفات الدولية لصون السلام والاستقرار.

تعليقات