صحيفة المرصد: كيف يرتبط السفر الطويل بالجلطات الوريدية؟ استشاري يجيب في فيديو حصري!

قال الدكتور عبدالرحمن آل رائزه، المتخصص في أمراض الدم والجلطات، إن استخدام أدوية الضغط أو الكوليسترول ليس لها أي تأثير سلبي على أدوية الجلطات. هذا التوضيح يأتي كرد على الشكوك الشائعة بين بعض المرضى الذين يترددون في تناول هذه الأدوية معاً. في ظل زيادة حالات الجلطات الدموية في السنوات الأخيرة، يؤكد الدكتور على أهمية اتباع الخطة الطبية الموصى بها دون مخاوف غير مبررة، مما يساعد في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل. يشير إلى أن مثل هذه التفاعلات الدوائية غير موجودة، وأن التركيز الأساسي يجب أن يكون على مراقبة الصحة العامة وضبط العوامل المسببة للمشكلات الدموية.

أدوية الجلطات وأهميتها في الحماية الصحية

في سياق حديثه خلال لقاء تلفزيوني، أكد الدكتور أن أدوية الجلطات تعمل بفعالية لمنع تكون الجلطات الخطرة في الدم، وهي غالباً ما تكون ضرورية للأشخاص الذين يعانون من عوامل خطورة مثل ارتفاع الضغط أو ارتفاع الكوليسترول. هذه الأدوية، مثل مضادات التخثر، تساعد في الحفاظ على تدفق الدم السليم، مما يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية. من المهم أن يفهم المرضى أن هذه الأدوية ليست معزولة عن باقي العلاجات، بل يمكن دمجها مع أدوية أخرى تحت إشراف طبي دقيق. على سبيل المثال، قد يوصي الأطباء بتعديل الجرعات لضمان التآزر بينها، حيث يركزون على مراقبة مستويات الدم بانتظام لتجنب أي مضاعفات محتملة. هذا النهج يعزز من جودة الحياة للمرضى، خاصة في عالم يشهد انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية بسبب نمط الحياة الحديث. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الدكتور على دور التوعية الصحية في تقليل القلق غير اللازم، حيث أن معظم الحالات تتحسن مع اتباع التعليمات الطبية بدقة، مما يساهم في منع المضاعفات طويلة الأمد.

التخثر الدموي وتأثيره على السفر الطويل

عندما يتعلق الأمر بالسفر الطويل، يشير الدكتور إلى أنه ليس السبب الرئيسي للجلطات الوريدية، على الرغم من أنه قد يكون عوامل مساهمة في بعض الحالات. يفسر أن السفر لمسافات بعيدة، سواء بالطائرة أو السيارة، قد يزيد من خطر الجلطات إذا لم يتم اتباع الإرشادات الوقائية، لكنه يؤكد أن هناك أسباباً أساسية أخرى يجب البحث عنها إذا حدثت جلطة بعد رحلة طويلة. على سبيل المثال، قد تكون هناك عوامل مثل السمنة، أو نقص النشاط البدني المستمر، أو مشكلات وراثية في الدم، والتي تلعب دوراً أكبر في تكون الجلطات. لذلك، ينصح المسافرون باتخاذ خطوات وقائية بسيطة، مثل زيادة تناول السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم، وتجنب الجلوس لفترات طويلة دون تحرك لتعزيز تدفق الدم. كما يوصي بممارسة تمارين خفيفة أثناء الرحلة، مثل تمديد الساقين أو المشي في ممرات الطائرة، لتقليل خطر الركود الدموي. هذه النصائح تعتبر بسيطة ولكنها فعالة في منع المضاعفات، خاصة للأشخاص ذوي الخطر المرتفع. في الختام، يشدد الدكتور على أهمية استشارة الطبيب قبل أي سفر طويل، حيث يمكن تخصيص الإرشادات بناءً على حالة كل شخص، مما يضمن تجربة آمنة وصحية. ومن خلال هذا النهج الشامل، يمكن للجميع الاستمتاع بالسفر دون خوف من الجلطات، مع التركيز على الصحة العامة كأولوية رئيسية في الحياة اليومية.