بالفيديو من صحيفة المرصد: خبير يتعجب من بطالة خريجي أربع تخصصات ويرد: “أصبحوا نجومًا في مجال إيجابي بدلاً من انتظار الوظيفة!”

خالد الطلحي يعبر عن مخاوفه المتزايدة حول معدلات البطالة بين الخريجين الجامعيين في مجالات متعددة، حيث يرى أن هذه التخصصات تحتوي على إمكانيات هائلة لم تُستثمر بالشكل المناسب. هذا الوضع يعكس فجوة بين التعليم والسوق العملي، مما يدفع إلى إعادة تأمل كيفية تحويل المهارات الأكاديمية إلى فرص حقيقية.

بطالة الخريجين في التخصصات الرئيسية

في قلب المشكلة، يركز الطلحي على تخصصات مثل إدارة الأعمال، الإدارة العامة، التسويق، اللغة الإنجليزية، اللغات الأجنبية، والتاريخ، معتبرًا أن هذه المجالات ليست مجرد شهادات دراسية بل أدوات قوية للابتكار والنجاح. على سبيل المثال، يشير إلى أن خريجي التاريخ يواجهون صعوبة في العثور على وظائف رغم غنى الموضوع، حيث يغطي التاريخ أحداثًا تاريخية عميقة منذ عصور قديمة. بدلاً من الاكتفاء بالشكوى، يقترح تحويل هذه المعرفة إلى محتوى جذاب، مثل مناقشة صعود وانهيار الدول التاريخية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لبناء قاعدة متابعين كبيرة وتحويل الخريجين إلى شخصيات مؤثرة في مجال إيجابي. أما بخصوص إدارة الأعمال، فيلاحظ أن هؤلاء الخريجين غالبًا ما يفشلون في تقديم أنفسهم بشكل فعال في سوق العمل، رغم أن الإداريين يُطلبون على وجه الخصوص عندما تواجه الشركات خسائر، إذ يمكنهم قيادة الإصلاحات لزيادة الأرباح أو منع الانهيار.

فرص التوظيف المهملة

بالانتقال إلى مجال التسويق، يؤكد الطلحي على أن هذا القطاع يمثل فرصة كبيرة في السوق السعودي، حيث تتدفق الشركات غير السعودية لتقديم خدمات التسويق الإلكتروني للمنشآت المحلية، مما يشير إلى وجود فجوة واسعة. يصف السوق في المملكة بأنه “خصب جدًا”، خاصة في التسويق الرقمي، ويسأل باستغراب: “كيف يعرف الآخرون بمنتجاتك أكثر منك؟” هذا الواقع يدفع إلى تعزيز المهارات في هذا المجال، حيث أصبح تعلم التسويق الإلكتروني أمرًا سهلاً ومتاحًا عبر منصات مثل جوجل وتويتر وسناب شات، بالإضافة إلى الأكاديميات التي تقدم دورات حول إنشاء الحملات التسويقية. ومع ذلك، يلاحظ أن المواطنين السعوديين غالبًا ما يتجاهلون هذه الفرص، رغم وضوحها وسيولة الوصول إليها، مما يعزز من معدلات البطالة في هذا القطاع. في الختام، يدعو الطلحي إلى تبني نهج أكثر مبادرة، حيث يمكن للخريجين في هذه التخصصات أن يحولوا تحدياتهم إلى فرص، سواء من خلال الابتكار في التسويق الرقمي أو استغلال الإرث التاريخي لخلق تأثير اجتماعي واقتصادي. هذا التحول لن يقتصر على الحصول على وظيفة تقليدية، بل سيكون خطوة نحو بناء مستقبل مستقل ومستدام، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة لتعزيز القدرات الشخصية. بالنهاية، يبقى الأمل في أن يدرك الخريجون قيمة تخصصاتهم ويوظفوها لسد الفجوات في السوق، مما يساهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتقليل معدلات البطالة بشكل كبير.