صحيفة المرصد: هل يسبب السفر الطويل جلطات وريدية؟.. استشاري يوضح في فيديو حصري!

الجلطات الوريدية

تشير آراء المتخصصين في أمراض الدم إلى أن هناك توافق تام بين أدوية الجلطات وأدوية الضغط أو الكوليسترول، مما يعني أن المرضى يمكنهم استخدام هذه الأدوية معاً دون أي مخاوف من تفاعلات ضارة. هذا التوافق يساعد في إدارة الحالات المعقدة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات متعددة في الجهاز الدوراني، حيث يمنع أدوية الجلطات تكون الجلطات الوريدية من خلال تحسين تدفق الدم، بينما تعمل أدوية الضغط على تنظيم مستويات الضغط الشرياني، وأدوية الكوليسترول على خفض مستويات الدهون الضارة. وفقاً لهذه الرؤية، يمكن للأفراد اتباع خطط علاجية شاملة دون القلق من تداخلات قد تؤثر على فعالية العلاج. هذا يعزز من جودة الحياة اليومية، خاصة للمصابين بأمراض مزمنة، حيث يتيح دمج العلاجات بطريقة آمنة وفعالة.

الخثرة الدموية

من المهم فهم أن الخثرة الدموية، كمرادف للجلطات الوريدية، ليس مرتبطاً بشكل مباشر بالسفر لمسافات طويلة كما يُعتقد عادة. في الواقع، قد يحدث ظهور جلطة بعد رحلة طويلة، لكن السبب الأساسي غالباً ما يكون عوامل أخرى مثل نقص الحركة المستمرة في الحياة اليومية، أو مشكلات وراثية، أو عوامل الخطر مثل السمنة أو التدخين. لذا، إذا تعرض شخص لجلطة بعد رحلة مطولة، يجب على الأطباء استكشاف الأسباب الجوهرية الأخرى بدلاً من التركيز فقط على الرحلة نفسها. هذا النهج يساعد في تقديم تشخيص دقيق وعلاج مناسب، مما يقلل من خطر تكرار الحدوث. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح المسافرون في الرحلات الطويلة باتباع عادات وقائية مثل زيادة تناول السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب الجفاف، الذي يمكن أن يساهم في تضيق الأوعية الدموية. كما يُوصى بممارسة الحركة المنتظمة أثناء الرحلة، مثل الوقوف والمشي في فترات منتظمة إذا كان ذلك ممكناً، لتعزيز الدورة الدموية وتقليل خطر تشكل الجلطات.

للحماية من الخثرة الدموية، يمكن للأشخاص الذين يسافرون بانتظام اتباع برنامج وقائي يشمل تقييم الصحة العامة قبل الرحلة، مثل فحص مستويات الدم وتقييم عوامل الخطر. على سبيل المثال، الأشخاص ذوو الوزن الزائد أو الذين يعانون من اضطرابات في الدم قد يحتاجون إلى استشارة طبية مسبقة لتلقي نصائح شخصية، مثل استخدام جوارب الضغط أثناء السفر لدعم تدفق الدم. كما أن الحفاظ على نمط حياة صحي يومياً، مثل ممارسة الرياضة بانتظام والالتزام بنظام غذائي متوازن، يلعب دوراً حاسماً في منع حدوث هذه المشكلات. ومع ذلك، من الضروري التأكيد على أن الرحلات الطويلة ليست العامل الرئيسي، بل هي مجرد عامل محتمل يمكن التغلب عليه بالإجراءات الوقائية. في حالة الشعور بأي أعراض مثل التورم في الساقين أو الألم غير المبرر، يجب البحث عن الرعاية الطبية فوراً لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل الانفصال عن الجلطة والوصول إلى الرئتين.

في الختام، فهم طبيعة الخثرة الدموية وعلاقتها بالسفر يساعد في تعزيز الوعي الصحي، حيث يمكن للأفراد اتخاذ قرارات مستنيرة للحفاظ على صحتهم. هذا الوعي يمتد إلى تعزيز ثقافة الوقاية في المجتمعات، مما يقلل من مخاطر الأمراض المتعلقة بالدم ويحسن من كفاءة العلاجات المتاحة. بتطبيق هذه النصائح في الحياة اليومية، يمكن تحقيق توازن أفضل بين السفر والصحة العامة.