عاجل.. وزارة التعليم تحظر 8 ممارسات عقابية في المدارس.. الإيذاء الجسدي والطرد أبرزها

وفقًا للقرارات الأخيرة من وزارة التعليم في السعودية، تهدف الإصلاحات الجديدة إلى تعزيز بيئة تعليمية أكثر أمانًا وإيجابية للطلاب. تم فرض قواعد صارمة لحظر الممارسات العقابية التي كانت شائعة في الماضي، مع التركيز على حماية الطلاب من أي أشكال من الإيذاء. في الوقت نفسه، تشجع الوزارة على تقديم حوافز للالتزام بجدول الحضور والمشاركة الفعالة في النشاطات التعليمية. هذه الخطوات ترمي إلى تحسين جودة التعليم بشكل عام، من خلال دمج آليات الرصد اليومي للغياب ومنح درجات إضافية للطلبة المنتظمين، مما يعكس التزامًا جديدًا ببناء شخصيات تعليمية قوية.

إصلاحات التعليم في السعودية تركز على الحظر والتحفيز

في قلب هذه الإصلاحات، تقوم وزارة التعليم بفرض حظر شامل على ثماني ممارسات عقابية رئيسية، حيث يُبرز الإيذاء الجسدي والطرد من المدرسة كأبرزها. هذا القرار يهدف إلى منع أي أشكال من العنف أو الإهمال التي قد تؤثر سلبًا على صحة الطالب النفسية أو الجسدية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تشجيع الالتزام بالحضور من خلال منح ست درجات إضافية للطلبة الذين يحافظون على تواجدهم المنتظم في الفصول الدراسية. هذا النظام الجديد يشمل قواعد محددة للتحفيز الإيجابي، حيث يُطلب من المدارس رصد الغياب يوميًا وحسم درجات المواظبة بناءً على أداء الطالب. بهذه الطريقة، يصبح التعلم مكافأة بحد ذاته، حيث يرتبط الالتزام بالحضور مباشرة بتحقيق أهداف التعليم المثالي، مثل تعزيز المهارات والانضباط الذاتي.

تحسينات التربية من خلال الإرشاد الإيجابي

يمكن اعتبار هذه الإجراءات خطوة ثورية نحو تعزيز التربية الشاملة، حيث تتجاوز مجرد العقاب لتركز على الإرشاد والدعم. على سبيل المثال، يفرض القرار الجديد إلزامية رصد الغياب بشكل يومي، مما يساعد في اكتشاف الأسباب المبكرة لعدم الانتظام ومعالجتها قبل أن تؤثر على تقدم الطالب. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الطلبة الذين يحققون معايير الالتزام بفرص للحصول على درجات إضافية، وهو ما يشكل نظام تحفيز يعزز من الدافعية والأداء الأكاديمي. ومع ذلك، ينطوي هذا النظام على جانب صارم، حيث يحرم الطالب من النجاح حتى لو كان متفوقًا في درجاته، إذا ارتكب مخالفة جوهرية مثل الغياب المستمر أو عدم الامتثال لقواعد السلوك. هذا النهج يعكس رؤية شاملة للتعليم، حيث يجمع بين العدالة والتشجيع، مما يساعد على بناء جيل يقدر قيمة الالتزام والانضباط. في الختام، تُعد هذه الإصلاحات دليلًا على التزام السعودية بتحويل نظام التعليم إلى أداة للتنمية الشخصية والمجتمعية، حيث يتم دمج العناصر التعليمية مع التربوية لضمان مستقبل أفضل للطلاب. ومن خلال هذا التوازن، يصبح التعليم ليس فقط عملية اكتساب المعرفة، بل أيضًا رحلة بناء الشخصية والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة. بالفعل، هذه التغييرات ستساهم في خلق بيئة تعليمية تشجع على الابتكار والإبداع، مما يعزز من دور التعليم في بناء مجتمع مترابط ومنتج.