وزير الشؤون الإسلامية يشيد بكرم أهل حائل ويطلق مبادرة “مساجدنا روضة خضراء” لتعزيز البيئة.
في زيارة تفقدية لمنطقة حائل، أكد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، على أن كرم أهل المنطقة يمثل جزءاً أصيلاً من هويتهم الثقافية، موروثاً من الأجيال السابقة. كانت الزيارة فرصة للتعرف على التراث الاجتماعي للمنطقة، حيث زار الوزير منازل ومواقع تاريخية، مشيداً بالروح الاجتماعية السائدة.
كرم أهل حائل المتأصل
خلال الزيارة، أبرز الوزير كرم أهل حائل من خلال زيارته لمنزل أبناء الشيخ فرحان بن سعيد الشمري، الذي يُعد رمزاً تاريخياً للكرم في الجزيرة العربية. الاستقبال الحار والضيافة الوفية التي لقيها الوزير تعكس الالتزام بالتقاليد، حيث يرتبط ذلك بالقيم الإسلامية والاجتماعية العميقة. كما أن هذا الكرم ليس مجرد عادة، بل هو تعبير عن الترابط الاجتماعي الذي يعزز الوحدة والتآلف بين أفراد المجتمع. في سياق ذلك، لفت الوزير إلى أهمية الحفاظ على هذه الفضائل في ظل التطورات الحديثة، محافظاً على التوازن بين التقاليد والتغيير.
ضيافة ومبادرات تنموية
بالإضافة إلى التركيز على الكرم، دشن الوزير مبادرة “مساجدنا روضة خضراء” في حائل، التي تهدف إلى زراعة أكثر من 100 ألف شتلة حول المساجد، وفق مبادرة “السعودية الخضراء” التي أطلقها ولي العهد. هذه المبادرة تعزز البيئة وترتبط بالمسؤولية الاجتماعية، حيث يساهم في تعزيز الوعي البيئي بين الأجيال. كما افتتح الوزير جامع الصحابي سعد بن معاذ، مؤكداً أن بناء وصيانة المساجد يعبر عن شكر الله تعالى على نعمة الأمن والاستقرار في المملكة. في الختام، تم الترحيب بالوزير من قبل نائب أمير المنطقة، الذي أشاد بالجهود في تطوير قطاع الشؤون الإسلامية، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة لمثل هذه المبادرات في تعزيز التنمية المستدامة. هذه الزيارة لم تكن مجرد جولة رسمية، بل فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية، حيث تجسد كرم أهل حائل نموذجاً يُحتذى به في الوطن. كما أنها أكدت على دور الوزارة في دعم المجتمعات المحلية من خلال برامج تعزز القيم الإيجابية والمشاريع البيئية، مما يعكس التزام البلاد بالتقدم الشامل. في النهاية، تمثل هذه الفعاليات خطوة نحو بناء مجتمع أكثر تماسكاً ووعياً بمسؤولياته تجاه التراث والمستقبل.

تعليقات