صحيفة المرصد: بالفيديو.. استشاري يكشف متى يصبح الإفراط في شرب المياه تهديداً لمرضى القلب

فقط للتوضيح، هذا الموضوع يتعلق بأهمية توازن تناول المياه لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات قلبية، حيث يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب السوائل إلى مضاعفات صحية خطيرة. في كثير من الأحيان، يُعتقد أن شرب الماء بكثرة هو دائمًا خيار صحي، لكن الخبراء يحذرون من أن هذا الأمر قد لا يناسب الجميع، خاصة أولئك الذين لديهم حالات طبية محددة تتعلق بالقلب. على سبيل المثال، قد يؤدي زيادة استهلاك السوائل إلى زيادة حمل على القلب، مما يفاقم الأعراض لدى بعض المرضى. من هنا، يأتي التركيز على فهم كيفية التأثير الفعلي لهذه العادة اليومية.

خطر تناول المياه بكثرة على مرضى القلب

في سياق حديث طبي، أكد استشاري متخصص في أمراض الدم والجلطات أن تناول كميات كبيرة من الماء قد يشكل خطورة حقيقية على صحة مرضى القلب. وفقًا لما ذكر، فإن هذا الإفراط في شرب الماء يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية للمريض، خاصة إذا كان يعاني من ضعف عضلة القلب أو مشكلات في الرئة مثل ارتجاع السوائل. هنا، يُشير الخبير إلى أن الفائدة المتوقعة من شرب الماء، مثل ترطيب الجسم، قد تتحول إلى ضرر إذا لم يتم الالتزام بكميات معتدلة، حيث يمكن أن يزيد من حجم الدم في الجسم، مما يزيد من العبء على القلب وضغط الدم. لذا، يُنصح مرضى القلب بضرورة استشارة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة من السوائل يوميًا، مع النظر في عوامل مثل النشاط البدني، الطقس، والأدوية المستخدمة. هذا التوازن يساعد في الحفاظ على استقرار الصحة العامة دون تعريض القلب للمخاطر الإضافية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على مرضى القلب فهم كيفية تفاعل الجسم مع السوائل، حيث أن الجسم البشري يحتاج إلى كمية معينة من الماء للحفاظ على وظائفه الرئيسية، لكن عندما يتجاوز ذلك، قد يحدث تراكم للسوائل في الأنسجة، مما يؤدي إلى تورم أو ضغط على الرئة. هذا الوضع يجعل الأمر أكثر تعقيدًا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة مثل الفشل القلبي، حيث يُوصى بتجنب الإفراط في الشرب حتى في الحالات العادية. على سبيل المثال، إذا كان المريض يتناول أدوية مدرة للبول، فإن زيادة تناول الماء قد تقلل من فعالية هذه الأدوية، مما يؤدي إلى عدم التوازن في مستويات الصوديوم والكهارل في الدم، وهو ما يمكن أن يسبب تعبًا أو دوخة. لذلك، يُعتبر مراقبة كمية الماء اليومية جزءًا أساسيًا من الرعاية الذاتية لمرضى القلب، مع التركيز على الاستماع إلى إشارات الجسم مثل الشعور بالعطش الحقيقي بدلاً من اتباع قواعد عامة.

أضرار الإفراط في شرب السوائل

من المهم التعرف على أن الإفراط في شرب السوائل ليس مشكلة عامة فحسب، بل يمثل خطرًا محددًا لأولئك الذين لديهم حساسية قلبية. في هذا السياق، يُعزى الضرر الرئيسي إلى زيادة حجم الدم المتداول في الجسم، مما يزيد من ضغط القلب في ضخه، خاصة إذا كانت عضلة القلب ضعيفة بالفعل. هذا الضغط المستمر قد يؤدي إلى مضاعفات مثل تورم الساقين أو صعوبة في التنفس، وهي أعراض شائعة لدى مرضى الفشل القلبي. كما أن ارتفاع مستويات السوائل في الجسم يمكن أن يعيق عملية التنقية الطبيعية للكلى، مما يؤدي إلى تراكم السموم وتفاقم المشكلات الصحية. لذلك، يُنصح بتجنب شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة، وفضلًا عن ذلك، الاعتماد على مصادر سوائل أخرى مثل الفواكه الطازجة أو الخضروات للحصول على الترطيب بشكل متوازن. في الواقع، يلعب التحكم في تناول السوائل دورًا حاسمًا في إدارة الأمراض القلبية، حيث يساعد في تقليل خطر الإصابة بالذبحات القلبية أو الهجمات.

علاوة على ذلك، يجب على الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب اتباع خطة غذائية شاملة تشمل مراقبة السوائل، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية المناسبة تحت إشراف طبي. على سبيل المثال، في الأيام الحارة، قد يبدو الشعور بالعطش أقوى، لكن هذا لا يعني زيادة الشرب دون قياس، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على القلب. كما أن فهم تأثير السوائل على الجسم يساعد في تجنب المخاطر المرتبطة بالجفاف أيضًا، الذي يمكن أن يكون خطيرًا بنفس القدر. من خلال هذا النهج، يمكن لمرضى القلب الحفاظ على جودة حياتهم وتجنب المضاعفات غير الضرورية. في الختام، التوازن هو المفتاح لصحة أفضل، مع الاستعانة دائمًا برأي المتخصصين لضمان أمان الروتين اليومي.