صحيفة المرصد: كيف يرتبط السفر الطويل بالجلطات الوريدية؟ استشاري يجيب في فيديو حصري!

قال الاستشاري المتخصص في أمراض الدم والجلطات أن هناك توافقًا تامًا بين أدوية الضغط الشرياني والكوليسترول من جهة، وأدوية الجلطات من جهة أخرى. هذا التوافق يعني أن المرضى يمكنهم تناول هذه الأدوية معًا دون مخاوف من تفاعلات ضارة قد تؤثر على فعاليتها أو تسبب مضاعفات صحية. في الواقع، يُعد هذا الأمر مهمًا جدًا لمرضى الداء الوعائي الذين يعانون من عوامل متعددة مثل ارتفاع الضغط أو ارتفاع مستويات الكوليسترول، حيث يمكن أن تساعد أدوية الجلطات في الحماية من مخاطر الإصابة بالجلطات الدموية، مثل تلك التي تحدث في الأوردة أو الشرايين. هذا التوضيح يأتي كرد على الشائعات الشائعة التي قد تخيف المرضى من دمج علاجاتهم، مما يؤدي في بعض الحالات إلى عدم الالتزام بالدواء، وبالتالي زيادة المخاطر الصحية.

أدوية الجلطات وتفاعلاتها مع الأدوية الأخرى

في سياق تفصيلي، أكد الخبير أن عدم وجود تعارض يجعل من الأمر أكثر أمانًا للأفراد الذين يتناولون مزيجًا من هذه الأدوية، خاصة في حالات الاستخدام المنتظم تحت إشراف طبي. على سبيل المثال، يمكن لأدوية مضادات الجلطات مثل الوارفارين أو الأسبرين أن تعمل بفعالية جنبًا إلى جنب مع أدوية تنظيم الضغط مثل الإنالابريل أو أتاكاند، دون أن تؤثر على كفاءة بعضها البعض. هذا يرجع إلى أن آليات عمل هذه الأدوية مختلفة؛ حيث تركز أدوية الجلطات على منع تكون الجلطات عن طريق تعزيز تدفق الدم، بينما تعمل أدوية الضغط على خفض الضغط وتحسين وظائف القلب، وأدوية الكوليسترول على خفض مستويات الدهون في الدم. ومع ذلك، يوصي الخبراء دائمًا باتباع التعليمات الطبية لتجنب أي مخاطر محتملة، مثل مراقبة مستويات الدم بانتظام أو تعديل الجرعات إذا لزم الأمر.

مسببات الجلطات خلال الرحلات

أما بالنسبة للارتباط بين السفر لمسافات طويلة والجلطات، فإن الاستشاري شدد على أن هذه العلاقة ليست مباشرة أو رئيسية. في الحقيقة، يُعتقد أحيانًا أن الجلثان في الرحلات الجوية أو البرية الطويلة، مثل رحلات فوق خمس ساعات، قد يرتبط بزيادة خطر الجلطات الوريدية، لكن السبب الحقيقي يكمن في عوامل أخرى مثل نقص الحركة، الجفاف، أو حالات طبية سابقة. لذا، إذا أصيب شخص بجلطة بعد رحلة طويلة، يجب البحث عن أسباب أعمق، مثل اضطرابات الدم المسبقة، السمنة، أو التدخين، بدلاً من اتهام السفر وحده. وفي هذا الصدد، يُنصح المسافرون باتخاذ تدابير وقائية فعالة، مثل زيادة تناول السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم، وممارسة التمارين البسيطة أثناء الرحلة مثل تمديد الساقين أو المشي في الطائرة إذا أمكن. هذه النصائح تهدف إلى تقليل خطر المضاعفات، مثل تورم الساقين أو تكون جلطة في الوريد العميق، وهي شائعة في حالات السفر الطويل.

بالإضافة إلى ذلك، يلعب الوعي الصحي دورًا حاسمًا في الوقاية من الجلطات بشكل عام. على سبيل المثال، يجب على الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض الدم أو الجلطات اتباع نمط حياة صحي يشمل التمارين الرياضية المنتظمة، نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات، وتجنب العادات الضارة مثل التدخين أو الجلوس لفترات طويلة دون حركة. كما أن فحوصات الدم الدورية يمكن أن تكشف عن مستويات الخطورة المبكرة، مما يسمح بالتدخل السريع. في الختام، يؤكد هذا التوضيح أهمية التشاور الطبي المستمر، حيث يساعد في ضمان سلامتك أثناء السفر أو في الحياة اليومية، مما يعزز من جودة الحياة ويقلل من المخاطر الصحية المحتملة. بشكل عام، فإن فهم هذه العلاقات يمكن أن يساهم في تعزيز الوعي العام حول صحة الدم والأوعية، مما يجعل من السهل على الأفراد اتخاذ قرارات مدروسة لصحتهم.