أمير جازان يرعى معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع جازان 2026” في حدث تاريخي يعزز الابتكار.
في ظل الاهتمام المتزايد بالتعليم والابتكار في المملكة العربية السعودية، تم تنظيم حدث بارز يعكس التزام القيادة بدعم المواهب الشابة. هذا الحدث يجمع بين الطاقات الشابة لتقديم أفكار مبتكرة تساهم في حلول التحديات المستقبلية، مع التركيز على قضايا البيئة والطاقة والصحة. يبرز ذلك كخطوة إيجابية نحو تعزيز المنافسة العلمية على المستوى الوطني، حيث يشارك آلاف الطلاب في مشاريع إبداعية تعكس الجهود الرامية إلى بناء جيل متميز.
معرض إبداع جازان 2026: بوابة نحو الإبداع العلمي
من خلال هذا المعرض، الذي أقيم بمركز الأمير سلطان الحضاري في مدينة جيزان، برعاية أمير المنطقة الأمير محمد بن عبدالعزيز، تم الاحتفاء بجهود الطلاب والطالبات في تقديم 55 مشروعًا متنوعًا. هذه المشاريع تغطي مجالات حيوية مثل البيئة المستدامة، اقتصاديات الطاقة، وصحة الإنسان، مما يعكس التنوع في الاهتمامات العلمية للشباب. خلال الجولة في المعرض، أعرب الأمير عن إعجابه بالمشاريع النوعية، مشددًا على دورها في تنمية المهارات وتحضير الطلاب للمنافسة دوليًا. هذا الدعم يأتي ضمن حرص القيادة على خلق بيئة تشجيعية، حيث يتم ربط التعليم بالابتكار لتعزيز القدرات الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الإدارة العامة للتعليم في المنطقة، بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، في تنظيم هذا الحدث، الذي شمل أيضًا تكريم المشاركين وشركاء النجاح.
الابتكار والموهبة في جازان: نموذج للتطور التعليمي
يشكل هذا المعرض نموذجًا متقدمًا للشراكات التعليمية، حيث بلغ البرنامج دورته الـ16 هذا العام، مما يؤكد على النجاحات المتواصلة في بناء منظومة وطنية للموهبة. كما أوضحت نائب الأمين العام لمؤسسة “موهبة”، الدكتورة ميساء بنت محمد القرشي، أن هذا البرنامج يعزز ثقافة البحث العلمي بين الطلاب، مدعومًا بمشاركة واسعة تجاوزت 31 ألف طالب وطالبة من منطقة جازان وحدها. من بينهم، تم اختيار 2180 مشروعًا للتقييم الإلكتروني، مما يظهر الحراك الواسع في مجال الابتكار. كما أكد المدير العام للتعليم في المنطقة، ملهي بن حسن عقدي، أن هذه المبادرة ليست مجرد عرض للمشاريع، بل هي فرصة لصقل المهارات وتشجيع الرواد الشباب على التميز. في الختام، يمثل هذا الحدث خطوة حاسمة نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث يتم دمج التعليم بالتكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية الوطنية، مع التركيز على بناء جيل قادر على مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ وتحول الطاقة. هذا الإطار يدعم الابتكار كأداة أساسية للتقدم، مما يعزز من دور جازان كمركز للإبداع في المملكة.

تعليقات