59.1% من سكان المملكة يلتزمون بممارسة النشاط البدني لمدة 150 دقيقة كل أسبوع!

في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة العربية السعودية تطورًا ملحوظًا في نمط حياة سكانها، حيث أكدت الإحصاءات الأخيرة ارتفاعًا في معدلات ممارسة النشاط البدني. يُعتبر هذا الارتفاع دليلًا على التزام المجتمع بتعزيز الصحة واللياقة، مع تزايد عدد البالغين الذين يخصصون وقتًا أسبوعيًا للتمارين، مما يعكس التغييرات الإيجابية في الثقافة الصحية.

ارتفاع ممارسة النشاط البدني في المملكة

مع ارتفاع نسبة ممارسة النشاط البدني إلى 59.1% بين البالغين الذين يبلغون 18 عامًا فأكثر، ويشمل ذلك وقتًا لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، يظهر التقرير أن هذه الزيادة تعزز من جودة الحياة العامة. تفوق الذكور في هذه الممارسات بنسبة 66.5%، مقارنة بـ43.1% للإناث، مما يشير إلى حاجة لجهود إضافية لتشجيع المزيد من النساء على الانخراط في التمارين. كما أن الفئة العمرية بين 18 و29 عامًا تتقدم كأكثر الشرائح نشاطًا، بحوالي 71.2%، بينما تظهر الفئات الأكبر سنًا، خاصة فوق 80 عامًا، أقل المعدلات بنسبة 3.5%، مما يؤكد ضرورة برامج مخصصة للكبار.

أما فيما يتعلق بالأنشطة الشائعة، فإن التنقل اليومي مثل المشي وركوب الدراجات يحتل المرتبة الأولى بنسبة 57.1%، تليه الأنشطة المرتبطة بالعمل بنسبة 43.9%. يأتي النشاط غير المهني في المرتبة الثالثة بنسبة 37.8%. هذه التوزيعات تبرز كيف يندمج النشاط البدني في الحياة اليومية، سواء كان جزءًا من الروتين العملي أو الترفيهي.

زيادة الرياضة بين الأطفال والمراهقين

بالنسبة للأطفال والمراهقين، تشير الإحصاءات إلى أن 19% منهم يمارسون النشاط البدني لمدة 60 دقيقة على الأقل يوميًا، مع تفوق الذكور بنسبة 23.3% مقارنة بـ14.4% للإناث. ومع ذلك، فإن نسبة 34.6% من هذه الفئة يقضون وقتًا يتراوح بين ساعة إلى ساعتين يوميًا في أنشطة خمولية مثل استخدام الأجهزة الإلكترونية أو مشاهدة التلفاز، خارج السياق التعليمي، مما يطرح تحديات في تعزيز النشاط اليومي.

يعتمد هذا التقدم العام على جهود متعددة تهدف إلى دمج الرياضة في نمط الحياة، حيث يبرز دور برامج الجودة والرؤية الوطنية في تعزيز المرافق الرياضية وتنظيم الفعاليات المجتمعية. هذه الخطوات تساعد في تشجيع جميع الفئات العمرية، من خلال توفير البنية التحتية المناسبة وتعزيز الوعي بأهمية النشاط البدني للحفاظ على الصحة. يعني ذلك زيادة الوصول إلى الملاعب والمرافق، بالإضافة إلى حملات تعليمية تركز على فوائد التمارين في منع الأمراض وتعزيز الرفاهية النفسية.

في الختام، يمثل هذا الارتفاع في ممارسة النشاط البدني نقلة نوعية نحو مجتمع أكثر صحة ونشاطًا، حيث يغطي جميع الشرائح الاجتماعية والعمرية. من خلال استمرار الجهود في تعزيز البرامج الرياضية، يمكن تحقيق توازن أفضل بين الحياة اليومية والصحة، مما يضمن مستقبلًا أكثر حيوية للجميع.