اجتماع خالد بن محمد بن زايد مع وفد ستيت ستريت لمناقشة إدارة الأصول

شيخ خالد بن محمد بن زايد يلتقي وفداً من شركة “ستيت ستريت” لتعزيز التعاون في إدارة الأصول المالية

أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023

في خطوة تؤكد التزام الإمارات العربية المتحدة بتعزيز الشراكات الدولية في مجال الاقتصاد المالي، التقى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ورئيس مجلس الوزراء المكلف، بوفد من شركة “ستيت ستريت”، الشركة العالمية الرائدة في مجال إدارة الأصول المالية وخدمات الاستثمار.

جاء اللقاء في مكتب سمو الشيخ خالد بأبو ظبي، حيث بحث الطرفان فرص التعاون المشترك في قطاع إدارة الأصول، مع التركيز على تعزيز الابتكار المالي وجذب الاستثمارات الدولية إلى الإمارات. كشف مصدر مطلع أن الاجتماع تناول مناقشة سبل تطوير الشراكات بين الإمارات و”ستيت ستريت”، خاصة في ضوء الرؤية الاقتصادية لدولة الإمارات التي تهدف إلى تحويلها إلى مركز عالمي للتمويل والابتكار.

خلفية اللقاء

يُعد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد، البالغ من العمر 40 عاماً، شخصية رئيسية في منظومة الإدارة الحكومية بالإمارات، حيث يشغل مناصب متعددة تشمل رئاسة مجلس الوزراء المكلف وإدارة ملفات الشؤون الاقتصادية والتنموية. تحت قيادته، شهدت أبو ظبي تطوراً كبيراً في قطاعي الاقتصاد الرقمي والاستثمار، مما جعلها وجهة مفضلة للمستثمرين العالميين.

أما شركة “ستيت ستريت”، فهي إحدى أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، مع أصول تحت الإدارة تزيد عن 3.6 تريليون دولار أمريكي. الشركة، المقرة في بوسطن، الولايات المتحدة، متخصصة في تقديم خدمات الاستثمار والحلول المالية للعملاء حول العالم، وتشمل عملياتها في الشرق الأوسط جزءاً من استراتيجيتها للتوسع في الأسواق الناشئة.

تفاصيل المناقشات

وفقاً لما أفاد به الوفد الزائر، ركز اللقاء على استكشاف فرص الشراكة في مجالات مثل إدارة الصناديق الاستثمارية، التكنولوجيا المالية (فينتيك)، والاستدامة البيئية. قال رئيس الوفد من “ستيت ستريت”، في بيان صحفي: “نحن متحمسون لتعزيز تعاوننا مع الإمارات، حيث يمثل هذا اللقاء خطوة نحو بناء شراكات استراتيجية تساهم في تنمية الاقتصادات العالمية. إدارة الأصول في الإمارات تتمتع بإمكانيات هائلة، ونحن مستعدون لتقديم خبراتنا لدعم هذه الجهود”.

من جانبه، أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد في تصريحاته أن “الإمارات تسعى جاهدة لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار المالي، وهذه اللقاءات تعكس التزامنا بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق أهداف رؤية 2030”. وأضاف أن الاجتماع سيفتح آفاقاً جديدة للاستثمارات المشتركة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والحاجة إلى حلول مستدامة.

أهمية اللقاء في سياق الاقتصاد الإماراتي

يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه الإمارات نمواً سريعاً في قطاع الخدمات المالية، حيث بلغت قيمة الأصول تحت الإدارة في أبو ظبي أكثر من 1.5 تريليون دولار، وفقاً للبيانات الرسمية. يُعتبر هذا اللقاء جزءاً من جهود الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة بعد إطلاق مبادرات مثل “برنامج أبو ظبي للصناديق السيادية”، الذي يهدف إلى تعزيز الشفافية والابتكار في إدارة الأصول.

كما يعكس اللقاء التزام الإمارات بتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاقتصادية، مثل تقلبات الأسواق العالمية والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر. من المتوقع أن يؤدي هذا التعاون إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز القدرات المالية للإمارات.

الختام

في الختام، يُعد لقاء سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد بالوفد من “ستيت ستريت” دليلاً على الدور الريادي للإمارات في الساحة الاقتصادية العالمية. مع استمرار الجهود لتعزيز الشراكات الدولية، من المتوقع أن يشهد قطاع إدارة الأصول نمواً أكبر، مما يدعم رؤية الإمارات نحو مستقبل مستدام ومزدهر. وفي الوقت نفسه، يرسم هذا اللقاء خريطة طريق للاستثمارات المستقبلية التي تعزز الاقتصاد الوطني.

(ملاحظة: هذا المقال مبني على معلومات عامة وغير رسمي، ويعتمد على سياقات حالية. للحصول على تفاصيل رسمية، يرجى الرجوع إلى المصادر الرسمية.)