هزة أرضية قوية بقوة 5.8 ريختر تضرب شمال مصر بالقرب من مرسى مطروح.

تم رصد هزة أرضية قوية في مصر، حيث بلغت شدتها 5.8 درجة على مقياس ريختر، ووقعت في تمام الساعة 8:49 مساءً بالتوقيت المحلي. كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن هذه الهزة حدثت في منطقة بحرية بعيدة عن المناطق السكنية، مما قلل من تأثيرها على السكان.

هزة أرضية في البحر المتوسط

حدد المعهد موقع الهزة على بعد 867 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح، حيث سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التفاصيل بدقة عالية. أكد رئيس المعهد، الدكتور طه راجح، أن المنطقة تُعد نشطة نسبيًا في البحر المتوسط، لكن بعد الهزة عن البر الرئيسي منع معظم السكان من الشعور بها. وفقًا لتقاريره، فإن هذه الهزة تأتي ضمن سلسلة من النشاطات الزلزالية المتوسطة التي شهدتها المناطق البحرية شمال غرب مصر في السنوات الأخيرة، وهي مرتبطة بحركة الصفائح التكتونية في حوض البحر المتوسط. أضاف الدكتور راجح أن هناك مراقبة مستمرة للوضع، وأن لا توجد مخاوف فورية من تكرار أو زيادة النشاط، مما يعكس الاستعداد الكامل للتعامل مع مثل هذه الحالات.

زلزال متوسط الشدة في المنطقة البحرية

أشار الخبراء إلى أن قوة الهزة تجعلها من الزلازل الوسطى من حيث الشدة، وأن موقعها البعيد عن السواحل يقلل بشكل كبير من أي مخاطر محتملة. لم تسجل التقارير الأولية أي إصابات أو أضرار في المنشآت البحرية أو السياحية بمرسى مطروح، حيث لم يشعر السكان بأي حركات غير طبيعية. هذا الحدث يبرز أهمية الاستعدادات الزلزالية في مصر، خاصة في المناطق الساحلية التي قد تكون عرضة لمثل هذه الظواهر. على سبيل المثال، يعمل المعهد على تحسين شبكات الرصد للكشف عن أي تغييرات مفاجئة، مع التركيز على تعزيز الوعي العام بشأن مخاطر الزلازل. في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة زلازل مشابهة، مما يؤكد على الحاجة إلى برامج تثقيفية وتدريبية للسكان. كما أن دراسات الصفائح التكتونية توفر رؤى قيمة حول كيفية تشكيل هذه الزلازل المنطقة، مما يساعد في توقع المخاطر المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، يشمل الجهد الوطني تعاونًا مع الجهات الدولية لمشاركة البيانات والمعلومات، لتعزيز الاستجابة السريعة. هذه الاستراتيجيات تضمن حماية المناطق الساحلية وتعزيز السلامة العامة. في الختام، يظل التركيز على مراقبة دقيقة لتجنب أي آثار سلبية، مع الاستفادة من التجارب السابقة لتحسين الإجراءات الوقائية.